ساد الهدوء التام، صباح اليوم الثلاثاء، محيط ميدان التحرير بعد ليلة من الاشتباكات العنيفة بين قوات الأمن والمتظاهرين أعلى كوبري قصر النيل وبشارع قصر النيل، والتي أسفرت عن إصابة العشرات من الجانبين.
تم فتح ميدان التحرير جزئيا أمام حركة سير السيارات من جهة قصر النيل باتجاه شارعي الفلكي وقصر النيل، بينما استمر إغلاق الميدان من شوارع قصر العيني وعمر مكرم والمتحف المصري.
وقد التزم غالبية المتظاهرين، صباح اليوم، خيامهم فيما بدأت مجموعة صغيرة منهم تنظيف الميدان بعد مظاهرات، الأمس، خاصة داخل الحديقة الوسطى للميدان، والتي تتواجد بها معظم خيام المعتصمين.
ومن جانب آخر شهد الميدان، صباح اليوم، توافد عدد كبير من الباعة الجائلين الذين حرصوا على التوافد مبكرا على الميدان لحجز أماكنهم وبيع بضاعتهم للمتظاهرين والمعتصمين، خاصة بائعي المأكولات الشعبية والمشروبات الساخنة والمياه والأعلام.
كان كوبري قصر النيل قد شهد، أمس، مواجهات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن في الجهة المقابلة للجامعة العربية، وامتدت فى بعض الأحيان إلى شارع كورنيش النيل، حيث قام المتظاهرون برشق قوات الأمن بالحجارة وبعض مثيري الشغب برشق القوات بزجاجات المولوتوف الحارقة، بينما ردت القوات بالحجارة وبقنابل الغاز المسيل للدموع، والتى وصلت تأثير العديد منها إلى ميدان التحرير، بالإضافة إلى تمكن مجموعة من مثيري الشغب من الاستيلاء على مدرعتي شرطة، وإشعال النيران بأحدهما بمنطقة جاردن سيتى، والفرار بالأخرى باتجاه ميدان التحرير وحرقها داخل الميدان.
ومن جهة أخرى ساد الهدوء التام محيط قصر الاتحادية بمصر الجديدة لليوم الرابع على التوالى، خاصة فى ظل الغياب الملحوظ للمتظاهرين، وكذلك قوات الأمن المكلفة بتأمين مقر القصر، والتى تم تقليص عددها بشكل نسبى بسبب الغياب الواضح للمتظاهرين.