Akhbar Alsabah اخبار الصباح

أبرز ما توصلت إليه التحقيقات بهجوم تقسيم في إسطنبول

هجوم تقسيم في إسطنبول نشرت صحيفة "حرييت" التركية، المقربة من الحكومة، اليوم الثلاثاء، تفاصيل التحقيقات بهجوم تقسيم المسلح الأحد الماضي، والذي خلف 6 قتلى و81 جريحاً، مؤكدة اعتقال المخطِّط للهجوم فيما البحث متواصل عن الشخص الذي جلب القنبلة.

وأفادت الصحيفة في عددها اليوم بأن عملية الاعتقال والمتابعة استغرقت 10 ساعات أسفرت عن اعتقال منفذة الهجوم أحلام البشير، والمخطِّط للهجوم ويدعى عمار جركس المتواجد في إسطنبول، فيما لا يزال البحث مستمراً عن الشخص الذي رافق البشير وأعطاها القنبلة ورمز بالحرف "ب".

وبينت الصحيفة أن مديرية الأمن شكلت فريق متابعة خاصاً وتابع 1200 كاميرا مختلفة أثبتت وجود 21 عنواناً، تمت مداهمتها واعتقال 48 مشتبهاً به.

وبحسب تقرير الصحيفة، فقد تم التأكد من وضع سيدة محجبة الحقيبة التي تحمل القنبلة تحت حوض النباتات في شارع الاستقلال قبيل هربها.

ووفق التفاصيل التي نقلتها الصحيفة التركية، فقد توجهت البشير باتجاه نهاية شارع الاستقلال المعروف بـ"النفق/تونل"، ومن هناك استقلت سيارة أجرة وذهبت إلى منطقة إسنلر ولم يعثر عليها في 21 عنواناً بالمنطقة، ومع التحقيق مع الموقوفين تم الاعتراف والإدلال بعنوان السكن الذي تقيم به في منطقة كوجوك جكمحة.

وأضافت صحيفة "حرييت" التركية أنه "قبيل تنفيذ العملية حوصر المكان وتم الاستعداد لحصول اشتباكات، ولكن سرعة التحرك لم تترك مجالاً للبشير لاستخدام سلاحها الفردي، وكان مسدساً محشواً بالرصاص، ليتم إلقاء القبض عليها"، مشيرة إلى أنه "عثر في المكان على مبالغ مالية بالعملة الأجنبية ومصوغات ذهبية ومسدس وعلبة من الرصاصات".

وأشارت الصحيفة في السياق إلى "العثور على ملابس التمويه التي ارتدتها البشير".

وحسب المعلومات التي حصلت عليها الصحيفة، فإن البشير برفقة "ب" نفذا عملية استطلاع على مدار 3 أيام في شارع الاستقلال مستخدمين سيارة أجرة غير مرخصة (تنتشر بكثرة في تركيا).

وأكملت أنه "في يوم الهجوم وصلت البشير للمنطقة بنفس الطريقة عبر سيارة أجرة غير مرخصة مع "ب"، الذي تركها وغادر، لتنطلق لوحدها لشارع الاستقلال وتهرب بعد العملية وتلتقي مع أفراد فريق الهجوم في منطقة أسنلر مجددا، وتنتقل إلى منزل الخلية لاحقاً".

وكشفت صحيفة "حرييت"، أن "قيادة الوحدات الكردية أبلغت صاحب مشغل خياطة في إسطنبول من مدينة عين العرب، بأنه سيتم إرسال البشير و"ب" إلى إسطنبول وأن يظهرا على شكل رجل وزوجته، وعملا في المشغل للتمويه، ولم يتواصلا مع قيادة الوحدات في عين العرب إلا عبر الشخص الذي استضافهم في إسطنبول وهو عمار جركس".

الصحيفة كشفت أيضاً أن "عمار جركس جاء قبل البشير إلى تركيا وهو المخطِّط للهجوم، وأن البشير في اعترافها قالت إن القنبلة لم تحضرها معها بل حصلت عليها من المخطِّط للهجوم".

وبحسب المتابعة التقنية والمحادثات التي جرت بين المنفذين والقيادة في عين العرب والقامشلي، وصلت تعليمات بالتخلص من البشير والحفاظ على عمار جركس وإخراجه من البلاد، بحسب "حرييت".

كما تحدثت عن أنه "ضمن هذا الإطار كان من المخطط تهريب البشير إلى اليونان، وفي حال فشل عملية تهريبها يتم التخلص منها ومن آثار الشبكة، فيما يعد عمار جركس صيداً ثميناً لتركيا نظراً لأهميته بالنسبة لقيادة الوحدات الكردية، وكان مخططاً أن يتم تهريبه إلى بلغاريا".

وأكدت الصحيفة أن التحقيقات كشفت عن قيادة جديدة من السوريين داخل حزب العمال الكردستاني والوحدات الكردية، تعمل لوحدها وتوفر عناصر للحزب من سورية بعد التراجع الكبير في توفير العناصر من تركيا.

وخلصت الصحيفة إلى أن "جركس قدم إلى تركيا قبل عام من الآن، واستقر في إسطنبول وعلى تواصل مع قيادة الحزب في عين العرب".

بدورها، تحدثت صحيفة صباح المقربة من الحكومة أيضاً، عن أن البشير جاءت برفقة شخص يدعى بلال حسن، وأن التعليمات من عين العرب جاءت من شخص يلقب بالحجي، وأن القنبلة التي وضعتها البشير تحتوي على كيلوغرام من المتفجرات "تي إن تي"، ومضبوطة لمدة 3 دقائق، لتهرب راكضة بعد وضعها القنبلة.

وبينت الصحيفة أن "بلال الحسن لا يزال فاراً ويتم البحث عنه".

وتعتقد الصحيفة أن تعليمات قتل البشير صدرت إلى بلال حسن، استناداً لتصريح وزير الداخلية سليمان صويلو أمس.

وأعلنت مديرية الأمن في مدينة إسطنبول، أمس الإثنين، اعتقال البشير واعترافها بأنها تدربت كعنصر استخبارات في وحدات الحماية الكردية، حيث اعتقلت السلطات الأمنية بداية 46 شخصاً، ولاحقا تم اعتقال شخصين آخرين.
سياسة | المصدر: العربي الجديد | تاريخ النشر : الثلاثاء 15 نوفمبر 2022
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com