الصين انتصرت على أميركا في معركة الذكاء الاصطناعي

قال رئيس البرمجيات السابق في البنتاغون لصحيفة "فايننشال تايمز" (Financial Times) إن الصين انتصرت في معركة الذكاء الاصطناعي مع الولايات المتحدة وتتجه نحو الهيمنة العالمية بسبب تقدمها التكنولوجي، وذلك وفق ما نقلته رويترز أمس الاثنين.

وقال نيكولاس تشايلان -أول مسؤول برمجيات في البنتاغون والذي استقال احتجاجا على بطء وتيرة التحول التكنولوجي في الجيش الأميركي- إن عدم الرد يعرض الولايات المتحدة للخطر.

وأضاف "ليست لدينا فرصة قتالية منافسة ضد الصين في 15 إلى 20 عاما. الآن، إنها بالفعل (قضية منتهية)"؛ وقال للصحيفة "لقد انتهت بالفعل وفق رأيي".

وقال إن الصين عازمة على الهيمنة على مستقبل العالم، والسيطرة على كل شيء من الروايات الإعلامية إلى الجغرافيا السياسية.

وقد ألقى تشايلان باللوم على الابتكار البطيء، وإحجام الشركات الأميركية مثل "غوغل" (Google) عن العمل مع الدولة بشأن الذكاء الاصطناعي والمناقشات الأخلاقية المكثفة حول التكنولوجيا.

وأشارت رويترز إلى إن غوغل لم تكن متاحة على الفور للتعليق خارج ساعات العمل.

وقال تشايلان إن "الشركات الصينية ملزمة بالعمل مع حكومتها وتقوم (باستثمارات ضخمة) في الذكاء الاصطناعي دون اعتبار للأخلاق. وأضاف أن الدفاعات الإلكترونية الأميركية في بعض الدوائر الحكومية كانت على مستوى (رياض الأطفال)".

وأعلن تشايلان استقالته في بداية سبتمبر/أيلول الماضي، قائلا إن المسؤولين العسكريين تم تكليفهم مرارا وتكرارا بمبادرات إلكترونية يفتقرون إلى الخبرة فيها.

وقال متحدث باسم وزارة القوات الجوية إن فرانك كيندال -سكرتير القوات الجوية الأميركية- ناقش مع تشايلان توصياته لتطوير البرامج المستقبلية للوزارة بعد استقالته وشكره على مساهماته، حسبما ذكرت فايننشال تايمز.
تحذير

وكتب هيو توملينسون في تقرير بـ"التايمز" (The Times) قائلا إن "لجنة الأمن القومي الأميركية حذرت هذا العام (2021) من أن الصين يمكن أن تتفوق على الولايات المتحدة باعتبارها القوة العظمى المهيمنة في مجال الذكاء الاصطناعي في غضون عقد من الزمن. واعترف وزير الدفاع لويد أوستن في يوليو/تموز الماضي أن الولايات المتحدة بحاجة ماسة إلى تطوير الذكاء الاصطناعي المسؤول كأولوية، مع تخصيص 1.5 مليار دولار إضافية للذكاء الاصطناعي في السنوات المقبلة".

ونقل تقرير التايمز عن تشايلان قوله إنه أمضى معظم الـ3 سنوات التي قضاها في البنتاغون "لإصلاح الأشياء السحابية الأساسية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة" بدلا من دفع الابتكار. وأضاف أن هناك "سببا وجيها للغضب" من الوتيرة البطيئة للذكاء الاصطناعي الأميركي والتنمية الإلكترونية.