
توالت تعليقات زعماء العالم على أحداث اقتحام الكونغرس في الولايات المتحدة، يوم الأربعاء الماضي، إذ أعرب كل من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو عن إدانتهما لما جرى.
وقال أردوغان في تصريحات أدلى بها أمس الجمعة إن "الولايات المتحدة واجهت واقعة لم يشهدها تاريخها من قبل، وهي الدولة التي يقال عنها مهد الديمقراطية. ما حدث صدم الإنسانية جمعاء وأدهشنا نحن أيضا".
وتابع قائلا "عند أحداث محاولة الانقلاب (عام 2016) وأحداث حديقة غيزي (عام 2013) في تركيا، كان موقف المسؤولين والسياسيين الأميركيين مختلفا وصامتا، حتى إن رسائل تهديد ضدنا نشرت في الإعلام الأميركي".
في الوقت نفسه، عبر الرئيس التركي عن أمله في أن يتسلم الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن مقاليد السلطة بشكل سلس في 20 يناير/كانون الثاني الجاري كما تعهد بذلك الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب. وأضاف أنه يتعين على الولايات المتحدة أن تدخل في مرحلة مختلفة فيما يخص العلاقات الدولية.
موقف ترودو
من جهة أخرى، حمّل رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الرئيس الأميركي ترامب مسؤولية ما جرى، وقال خلال مؤتمر صحفي في أوتاوا أمس "صُدمنا جميعا لرؤية متطرفين حرضهم الرئيس على التصرف بهذا القدر من العنف لتخريب الكابيتول في واشنطن".
وأضاف "لقد رأينا جميعا المشاهد المروعة لمجموعة عنيفة أرادت الإطاحة بالمؤسسات الديمقراطية في الولايات المتحدة".
وتابع قائلا "أعتقد أنه من المهم للغاية أن نتذكر أننا جميعا نتحمل مسؤولية بصفتنا مواطنين، وأيضا بصفتنا قادة، وأن نختار كلماتنا جيدا ونتخذ الخيارات الصحيحة للجمع بين الناس واحترام مختلف وجهات النظر وعدم ترك مساحة للكراهية والتطرف والعنف".