Akhbar Alsabah اخبار الصباح

تفاصيل خلية تجسس فرنسية في تركيا

جهاز الاستخبارات السري الفرنسي كشفت صحيفة، أن السلطات التركية ألقت القبض على خلية مكونة من أربعة أشخاص، تجسسوا لصالح جهاز الاستخبارات السري الفرنسي.

وذكرت صحيفة "صباح" في تقرير ترجمته "عربي21"، أنه بناء على طلب من المخابرات الفرنسية، قامت الخلية بجمع معلومات عن الجمعيات المحافظة، وأخرى دينية تتبع لهيئة الشؤون الدينية التركية.

ولفتت إلى أن الموظف السابق في أمن القنصلية الفرنسية بإسطنبول، متين أوزدمير، قام بتسليم نفسه للجهات المختصة، بعد خلافات مع المسؤولين الفرنسيين، واعترف أنه كان يجمع معلومات لصالح أجهزة الاستخبارات الفرنسية الخارجية.

وأشارت إلى أن أوزدمير، زعم أنه عضو في جهاز الاستخبارات التركية في تحركاته، ببطاقة مزيفة، وأنه يحقق في أنشطة تنظيم الدولة والمنظمات الإرهابية بالبلاد.

وأوضحت أن جمعية المرأة والديمقراطية، ومركز الاغاثة الانسانية والتدريب السياسي والذي نفذ تنظيم غولن عملية ضده عام 2014، وجمعية الحجر الخيري، وجمعية الجيل الرائد الذي فجر مقرها التنظيم الارهابي اليساري الحزب الماركسي الليليني الشيوعي عام 2015، هي من الجمعيات التي جمعت الخلية الاستخباراتية معلومات حولها.

وأضافت أن أوزدمير، كان يعيش في سويسرا، وعاد إلى تركيا عام 2011، بعد طلاقه من زوجته السويسرية، وعمل كضابط أمن في قنصلية باريس بإسطنبول.

وأشارت إلى أنه في عام 2013، التقى أوزدمير بشخص يدعى بورنو (اسم رمزي)، على ارتباط بجهاز الاستخبارات الفرنسي، والذي بدوره طلب جمع معلومات في تركيا.

وأضافت أن أوزدمير قام بمجمع معلومات عن 120 شخصا، بمن فيهم أئمة، مقابل وعد فرنسي بفيلق تابع للقوات الفرنسية.


ولفتت إلى أن أوزدمير تواصل مع ضخين آخرين على صلة بجهاز الاستخبارات الفرنسي، وبدأ تلقي الأوامر منهما بصفته مسؤول "شبكة التجسس"، وتلقى منهما أموالا.



وأوضحت أنه طلب من أوزدمير جمع معلومات عن "الجمعيات المحافظة"، في مناطق مختلفة في مدينة إسطنبول، بالإضافة لمحاولة اختراقها.

وأشارت الصحيفة، إلى أنه جرى تهديدات متبادلة بين أوزدمير، و"بورنو"، ما أدى لقيامه لتسليم نفسه للشرطة والإعتراف.

ونوهت إلى أن أوزدمير، قام بتجنيد، موظف في مؤسسة المياه التابعة لبلدية إسطنبول، وآخر يعمل مديرا لفندق، إلى جانب شخص يغمل في مجال الهواتف المحمولة.

وأضافت أن اوزدمير، قدم نفسه لهؤلاء الأشخاص، على أنه يعمل لصالح الاستخبارات التركية، وأن مهمتهم تكمن في جمع معلومات استخباراتية عن العاملين مع تنظيم الدولة.



وذكرت الصحيفة التركية، أن الأشخاص الأربعة سيتم محاكمتهم بتهمة التجسس في وقت لاحق.

وفي السياق ذاته، كشفت الصحيفة، أن أوزدمير، ذهب إلى باريس عام 2017، وتلقى تدريبات لمدة ثمانية أشهر على المتابعة وكيفية التحلص منها، والتعامل مع الكاميرات، وتكتيكات أخرى.


وكشفت أن أوزدمير، لأغراض التجسس، تم إرساله ما بين 19- 24 شباط/ فبراير، وما بين 30 نيسان/ أبريل -5 أيار/ مايو 2017، إلى جورجيا.

ووفقا للصحيفة، طلب من أوزدمير، القيام بتصوير عناوين محددة أعطيت له، بالإضافة لجمع أسماء الأشخاص المقيمين فيها.

وأشارت إلى أنه في عامي 2015، و2016، ذهبت خلية التجسس إلى قونيا وغازي عنتاب، بالإضافة إلى إزكمير وتكرداغ ومرسين، والتقطوا صورا لبعض الأماكن، إلى جانب جمعهم معلومات حول أئمة بعض مساجد والجمعيات وعاملين في هيئة الشؤون الدينية.

الكشف عن المعلومات، جاءت بالوقت الذي تصاعد التوتر فيه بين أنقرة وباريس، على خلفية الأزمة الليبية.
سياسة | المصدر: عربي 21 | تاريخ النشر : الثلاثاء 23 يونيو 2020
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com