Akhbar Alsabah اخبار الصباح

تهافت اللبنانيين على شراء الدولار يؤجج الأسعار في السوق السوداء

شراء الدولار يتهافت اللبنانيون منذ أيام على شراء الدولار من الصرافين وذلك بعد قرار مصرف لبنان ضخّ العملة الأميركية في السوق بناءً على طلب مجلس الوزراء بعدما تجاوز سعر الصرف الأسبوع الماضي 6 آلاف ليرة، في خطوة الهدف منها الحدّ من انهيار العملة الوطنية.

وتشهد محال الصيرفة في مختلف المناطق اللبنانية، ولا سيما الضاحية الجنوبية لبيروت والحمرا وشتورا البقاع وبعلبك الهرمل وصيدا جنوب البلاد، ازدحاما للمواطنين بهدف شراء العملة الخضراء من الصرافين بالسعر الذي تحدّده النقابة في إطار مبلغ 200 دولار الذي يحق لكل مواطن الحصول عليه شهرياً، شرط إبراز هويته والمستندات المطلوبة لتحديد وجهة استخدام المبلغ.

وأعلنت نقابة الصرافين أمس، تسعير سعر صرف الدولار مقابل الليرة حصراً وبهامش متحرّك بين 3850 كحد أدنى للشراء، و3900 ليرة كحد أقصى للبيع.

وسجّل الإقبال المتزايد إشكالاً في منطقة الحمرا عند أحد محال الصيرفة خلال توافد الناس لشراء 200 دولار، ما دفع مخابرات الجيش اللبناني إلى التدخل لتهدئة الوضع، خصوصاً أنّ الوافدين من المواطنين عمدوا إلى منع الإعلام من التقاط الصور والفيديوهات وتهديدهم بتكسير كاميراتهم.

في المقابل، لم تعمد كلّ محال الصيرفة على مستوى لبنان إلى بيع الدولارات للبنانيين، حيث إنّ بعض الصرافين يتذرعون بعدم توفر العملة الخضراء عندهم، بينما يلجأ قسم منهم إما إلى إغلاق محاله أو فتحها لساعتين أو ثلاث فقط كي يحافظ على الدولارات الموجودة لديه خصوصاً أنّ الأسعار في السوق السوداء عادت لترتفع وتخطت أمس 5 آلاف ليرة لبنانية.

وفي إطار متابعة أعمال الصرافة والتلاعب بسعر صرف الدولار والمضاربة به في السوق السوداء، ضبطت دوريات من المديرية العامة لأمن الدولة 3 أشخاص لقيامهم بأعمال صيرفة غير شرعية وضبطت بحوزتهم مبالغ مالية من عملات مختلفة. ويعمل جهاز أمن الدولة يومياً تبعاً لقرار التشدد في ملاحقة تجار العملة والمتلاعبين بسعر الصرف ومخالفة تعاميم مصرف لبنان ونقابة الصرافين.

وانتشرت صور المواطنين وهم يتوافدون لشراء مبلغ المئتي دولار بكثافة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر قسم كبير منهم عن غضبه من المشهد باعتبار أنّ شراء العملة الأميركية الهدف منه المتاجرة بها وصرفها في السوق السوداء لتحقيق مكاسب إضافية وفق سعر صرف أعلى بكثير من محال الصيرفة في حين أن الودائع بالعملة الخضراء محجوزة في البنك ولا يمكن سحبها.

وقدّم حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، ونائب نقيب الصرافين محمود حلاوي، أول من أمس، تقريراً مفصلاً عن آخر المستجدات المالية والنقدية الطارئة في اجتماع عقد لخلية الأزمة الوزارية المكلفة متابعة المواضيع المالية برئاسة وزير المال غازي وزني.

وأشار مصدر مطلع على أجواء الاجتماع لـ"العربي الجديد" إلى أنّ البحث تطرق إلى استمرار ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق السوداء ما يحتم التشديد أكثر في الإجراءات الأمنية لتوقيف المتاجرين بالعملة الوطنية وإقفال المحال غير المرخصة، مقابل التأكد من التزام الصرافين الشرعيين بالتقيد بأسعار الصرف التي تصدر عن النقابة.
إقتصاد | المصدر: العربي الجديد | تاريخ النشر : الجمعة 19 يونيو 2020
أحدث الأخبار (إقتصاد)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com