Akhbar Alsabah اخبار الصباح

الرئيس الفرنسي يعلن الانتصار على وباء كورونا

الرئيس الفرنسي في كلمة هي الرابعة له منذ ظهور وباء كورونا، قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليوم الأحد، إن بلاده حققت أول انتصار على الجائحة، معلناً عدداً من التدابير التي تؤذن بمرحلة جديدة من الخروج من العزل الصحي الذي عاشته فرنسا طيلة شهرين، بين منتصف مارس/آذار ومنتصف مايو/أيار الماضيين.

وقال ماكرون إن كل أقاليم فرنسا، باستثناء غويانا ومايوت، ستتحول بدءاً من مساء اليوم الأحد إلى اللون الأخضر، الذي تستخدمه الحكومة الفرنسية لتشير إلى قلة نشاط الفيروس وانتشار العدوى، مذكراً في الوقت نفسه بضرورة "تجنب التجمعات قدر الإمكان، لأننا نعرف أنها أكثر الطرق التي ينتشر من خلالها الفيروس".

داخلياً، أكد الرئيس الفرنسي على أن الجولة الثانية من الانتخابات البلدية "يمكن أن تقام" في موعدها، يوم 28 يونيو/حزيران الجاري، معلناً كذلك فتح أبواب جميع المدارس التي ما تزال مغلقة يوم 22 من الشهر الجاري.

وتحدث ماكرون عن ضرورة "إعادة إطلاق الاقتصاد" الفرنسي، قائلاً "أولويتنا هي إعادة بناء اقتصاد قوي، بيئي، ذي سيادة وتضامني"، مذكراً بأن حكومته أنفقت ما يقارب 500 مليار يورو لدعم الاقتصاد، والعمال، والشركات، وكذلك لدعم الأشخاص الأقل حظاً. ونوه بأن حكومته لا تنوي تمويل خطط إعادة إحياء الاقتصاد عبر رفع الضرائب، التي تعد "من الأكثر ثقلاً" في أوروبا، بل عبر "زيادة الإنتاج والعمل" ضمن خطة لبناء "نموذج اقتصادي مستدام".

واعتبر ماكرون أن حكومته "ستستخلص كل العبر" من أخطائها في إدارة الأزمة الصحية الأخيرة، واعداً بتصحيح هذه الأخطاء "بسرعة وبقوة". وأضاف: "لقد أظهرت هذه المحنة عيوباً ونقاط ضعف: اعتمادنا على القارات الأخرى في ما يخص بعض المنتجات، وبطء مؤسساتنا، وغياب المساواة الاجتماعية بين الأراضي (الفرنسية)".

وأمام هذه الهفوات، وعد الرئيس الفرنسي بأن حكومته ستسعى لإعادة "ابتكار نفسها" و"العمل بشكل مختلف"، مشيراً إلى أنه يجري العمل مع البرلمان ومجلس الشيوخ والمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي على "تقديم عدد من الأولويات" للمرحلة المقبلة، وإلى قيامه بـ"استشارات واسعة النطاق". وأعطى الفرنسيين موعداً خلال يوليو/تموز لاطلاعهم على تفاصيل هذا "الدرب الجديد" الذي يعدهم به.

وعلى مستوى الحدود، أكد الرئيس الفرنسي إمكانية التنقل بين الحدود الداخلية لأوروبا بدءاً من يوم غد الإثنين وفتح بلاده حدودها أمام المسافرين من وإلى خارج الاتحاد الأوروبي بدءاً من فاتح يوليو المقبل.

وعرّج ماكرون خلال كلمته على الحراك ضد العنصرية الذي تعرفه فرنسا، وقال إن بلاده "لن تتهاون في وجه العنصرية وفي وجه معاداة السامية والتمييز"، معلناً أنه سيتخذ "قرارات جديدة وقوية حول تكافؤ الفرص".

لكنه حذر من أن هذا "النضال النبيل قد يضل طريقه" إذا ما تحول إلى انغلاق على الذات وإلى "إعادة كتابة حاقدة وخاطئة للماضي"، في رد على المطالبين بإزالة بعض التماثيل لشخصيات تاريخية فرنسية يتهمها المتظاهرون بالمشاركة في نشر العنصرية وشرعنتها.

وقال: "لن تمحو الجمهورية أي أثر من آثارها أو اسماً من تاريخها. لن تنسى أياً من أعمالها، ولن تسقط أياً من تماثيلها. علينا، بدلاً من ذلك، النظر بوضوح إلى ماضينا بأكمله، إلى كل محطاته وخصوصاً علاقتنا بأفريقيا، وذلك من أجل بناء حاضر ومستقبل ممكن بين ضفتي المتوسط، عبر إرادة للحقيقة وليس عبر تحوير أو إنكار ما نحن عليه".

ودافع ماكرون عن رجال الشرطة في وجه الاتهامات بالعنصرية التي يوجهها لهم المتظاهرون، وقال إن رجال الأمن "يستحقون الدعم من السلطة العامة والاعتراف من قبل الأمة".
سياسة | المصدر: العربي الجديد | تاريخ النشر : الاثنين 15 يونيو 2020
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com