Akhbar Alsabah اخبار الصباح

الحوثيون يشنون عملية عسكرية كبرى على أهداف حساسة في السعودية

الحوثيون قال المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، إن قواتهم نفذت ما وصفه بأكبر عملية عسكرية استهدفت مواقع حساسة فى العاصمة السعودية الرياض وجازان داخل العمق السعودي.

وطالب “سريع” التحالف السعودي الإماراتي بوقف ما وصفه بعدوانه على اليمن، كى تتوقف الهجمات على السعودية.

ما الذي يكشفه التصعيد العسكري الذي جسده قذف الحوثيين الرياض وغيرها بالصواريخ البالستية وقذف التحالف صنعاء؟ وأى مستقبل ينتظر الصراع فى اليمن والتواصل السري بين السعودية والحوثيين بشأنه على وقع احتدام المواجهة بين الطرفين؟

تصعيد جديد وكبير بين الحوثيين والسعودية، عادت الصواريخ البالستية لتكون وسيلة التراسل بين الرياض والجماعة، التى عاودت طرح المعلومات نفسها بشأن هجماتها مصحوبة بالمعادلة ذاتها: “قذفنا أهدافا حساسة داخل العمق السعودي وإذا أراد التحالف أن تتوقف الهجمات على الدول التي تقوده ما عليه سوى أن يوقف حربة على اليمن”.

هجمات جديدة قدم المتحدث العسكري باسم الحوثيين العميد يحيى سريع تفاصيل عنها، قائلا إنهم نفذوا ما وصفها بأكبر عملية عسكرية نوعية على أهداف حساسة في السعودية خلال العام الجاري.

وقال سريع: إن العملية شارك فيها سلاح الجو المسير والقوة الصاروخية، وتوعد النظام السعودي بعمليات مؤلمة إذا استمر فى عدوانه وحصاره لليمن حسبما قال.

وكان التحالف السعودي الإماراتي قد أكد أن مضادات التحالف اعترضت صاروخين بالستيين أطلقهما الحوثيون فوق الرياض ومدينة جازان جنوبي السعودية.

وقال التحالف، إن إطلاق الصواريخ في هذا التوقيت يعبر عما وصفه بالتهديد الحقيقي للحوثيين والنظام الإيراني الداعم لهم، وإن هذا التصعيد لا يعكس إعلان الحوثيين قبول وقف إطلاق النار وقد سقطت شظايا جراء اعتراض الصاروخين على أحياء سكنية بالمدينتين، مما أدى إلى إصابة مدنيين اثنين.

وقال الدكتور محمد مختار الشنقيطي، أستاذ الأخلاق السياسية وتاريخ الأديان في جامعة حمد بن خليفة، إن السعودية والحوثيين ضيعا فرصة ذهبية لوقف الحرب في اليمن، عقب الدعوة الإنسانية للأمم المتحدة، التي كانت تحفظ ماء الوجه لكلا الطرفين.

وأضاف الشنقيطي، في مداخلة هاتفية لبرنامج “ما وراء الخبر” على قناة الجزيرة مساء أمس، أنه كان ينبغي على الطرفين استغلال الفرصة لإيجاد مخرج للأزمة بدلا من تبادل القصف وإشعال الحرب.

بدوره اعتبر محمد البخيتي، عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي، أن الهجمات تأتي ردا على قصف السعودية العديد من المحافظات اليمنية، وللضغط عليها لوقف الحرب بشكل كامل ورفع الحصار.

وأضاف “إنْ كانت السعودية حريصة على السلام وجب إعلان وقف إطلاق النار ورفع الحصار؛ لأن التخفيض السعودي مقابل توقف هجمات الحوثي أمر غير وارد تماما”.

من جانبه رأى أسعد بشارة، الكاتب والمحلل السياسي، أن ما يطرحه الحوثي لا يعبر عن “السلام”؛ لأنه يتضمن استمرارهم في صنعاء وإقصاء الحكومة الشرعية ومحاولة السيطرة على كل اليمن.

وقال بشارة: إن تحقيق السلام يجب أن يكون وفق قواعد الشرعية اليمنية والقرارات الدولية، مؤكدا أن ترسيخ الانقلاب وتكريسه لا يدخل في إطار السلام.
سياسة | المصدر: الحرية و العدالة | تاريخ النشر : الاثنين 30 مارس 2020
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com