قال عصام سلطان نائب رئيس حزب الوسط وعضو الجمعية التأسيسية لوضع الدستور: إن الفرق بين جمعية الدستور التي أنهت دستورها فجر اليوم الجمعة 30 نوفمبر 2012م، وبين الجمعيات السابقة في أعوام 1923م، 1956م، 1958، 1971م، هو أن الجمعية الحالية منتخبة من الشعب في حين أن الجمعيات السابقة كانت معينة بقرار ملكي مدعوم بالمحتل الأجنبي، أو بقرار رئاسي مدعوم بالعسكر.
وأوضح في تدوينة على صفحته بموقع "فيس بوك": إن ما يفسر الحرب المستميتة والعنيفة (بدايةً من الكذب المتعمد ونهايةً بالمولوتوف) على دستورنا، يرجع إلى أنها صادرة من نخبة ينحدر انتماؤها إما من أصول أجنبية أو من أصولٍ عسكرية.
وأضاف أن هذا ما يفضح سر طلبات التدخل الأجنبي والعسكري، مشيرًا إلى أنهم في سبيل تحقيق ذلك تحالفوا مع رموز الفساد وجعلوه أمرًا مستحبًّا، وقبلوا التبرعات من الخليج وجعلوه حلالاً، متابعًا: "ويكفي للتغطية على تلك المتناقضات رفع شعار القوى المدنية".
وأكد أن التاريخ سيشهد أن مصر أسست عبر دستورها الجديد، لقيم الحرية والكرامة الإنسانية والمساواة والحق في التعبير والعدالة، لأصحاب المذاهب والأفكار والأديان، وكفلت الحقوق الاقتصادية والاجتماعية لكل الأطياف والفئات والأعمار.
وأضاف: "سيشهد التاريخ أيضًا أن بعضًا من نخبة مصر الذين "نهلوا" من خيرها، قد انضموا للذين "نهبوا" باقي خيرها، في سبيل شيء واحد فقط، هو مصادرة إرادة المصريين، والعودة بهم إلى منطق الفرض والجبر والإكراه والاستبداد، إما بدعم الأجنبي وإما بحكم العسكري".
وقال سلطان: "سنستكمل ثورتنا التي بدأناها يوم 25 يناير بإذن الله، وسنسلم مشروع دستورنا إلى رئيس الجمهورية بعد ساعات، وسوف يُطرح للاستفتاء العام على شعب مصر الحر، وسوف يقول الشعب كلمته"، مضيفًا: "عندئدٍ سيكتشف الجميع أن إرادة الشعب من إرادة الله، وأن أرواح الشهداء ودماءهم وأنَّات المصابين وأوجاعهم هي التي سطَّرت كل عبارةٍ في هذا الدستور العظيم، وأن الزبد كله سيذهب جفاءً، وأن ما ينفع الناس سيمكث في الأرض، وأن الله على كل شيء قدير".
سياسة | المصدر: إخوان أون لاين - أحمد الجندي | تاريخ النشر : الجمعة 30 نوفمبر 2012