Akhbar Alsabah اخبار الصباح

أكبر خسائر مصر الاقتصادية بسبب كورونا

خسائر مصر الاقتصادية ينذر استمرار أزمة فيروس كورونا بتضرر قطاعات اقتصادية رئيسية في مصر، يعتمد أغلبها على التدفقات النقدية الأجنبية من الخارج.

وأعلنت وزارة الصحة المصرية ومنظمة الصحة العالمية أمس الخميس اكتشاف مصاب جديد بفيروس كورونا، وهو مواطن مصري عائد من الخارج (من صربيا مرورا بفرنسا كمحطة ترانزيت)، كما أعلن مسؤولو الصحة بولاية تكساس الأميركية إصابة ثلاث حالات جديدة بفيروس كورونا بعد عودتهم من مصر.

وفي محاولة لتدارك تبعات أزمة انتشار الفيروس، تداعت اللجنة الوزارية الاقتصادية لاستعراض عدد من السيناريوهات المتوقعة لأداء الاقتصاد العالمي بسبب كورونا، ومناقشة الآثار التي يمكن أن تطرأ على الاقتصاد المصري وفق هذه السيناريوهات، والإجراءات التي ستتخذها الحكومة لمواجهتها والتقليل من تأثيرها.

كما استعرض الاجتماع السيناريوهات الأخرى المتوقعة بشأن تدفقات المستثمرين وأداء البورصات العالمية والمحلية، وكذلك أسعار البترول في الأسواق العالمية في حالة انتشار الفيروس بوتيرة أسرع.

السياحة وسعر الصرف
تراجع سعر صرف الجنيه المصري أمام الدولار لأيام متتالية عديدة بعد سلسلة من الارتفاعات بدأت منذ يناير 2019، وارتفع الدولار إلى 15.60 جنيها بزيادة نحو 10 قروش، مع توقعات بأن يفقد الجنيه بعض المكاسب إذا تراجع الاستثمار الأجنبي.
وأكد خبراء في السياحة ومسؤولون سابقون للجزيرة نت إلغاء حجوزات كثيرة من عدة بلدان أوروبية، وسط مخاوف من التأثيرات السلبية للفيروس على القطاع السياحي الذي بدأ يتعافى أخيرا بشكل نسبي وحقق 12.6 مليار دولار إيرادات العام المالي الماضي.

وكشف وكيل وزارة السياحة ورئيس قطاع الرقابة على الفنادق سابقا أحمد عطية أن إلغاء الحجوزات بدأ بالفعل بسبب كورونا، وأغلبها على المدى القصير في مارس/آذار الجاري وأبريل/نيسان المقبل، وجاءت من أربعة أسواق مهمة من بينها ألمانيا وبريطانيا واليونان.

وأضاف عطية في حديثه للجزيرة نت أن شركات السياحة ستتضرر بشدة إذا استمرت الأزمة، كما لا يمكن تطبيق أي غرامات على إلغاء الحجوزات لأن الوباء عالمي، مشيرا إلى أن قطاع السياحة سيتحملها بالكامل.

وعن حجم الضرر، أكد أنه من السابق لأوانه الحديث عن أي أرقام، خاصة مع عدم تحديد عمر الأزمة، مضيفا "لكن هناك تداعيات بدأت تعاني منها شركات السياحة والطيران والصناعات السياحية المرتبطة بها".

وتكبدت شركات السياحة والطيران خسائر مالية جراء قرار السعودية منع دخول المعتمرين إلى أراضيها مؤقتا، مما تسبب في إلغاء موسم العمرة (رجب وشعبان ورمضان)، وتحتل مصر المرتبة الرابعة بين جنسيات العالم في أداء العمرة.

وقبل أيام فرضت قطر والكويت قيودا مشددة على دخول القادمين من مصر، وسط مخاوف من تراجع تحويلات المصريين بالخارج خلال الشهور المقبلة، والتي تمثل حجر الزاوية للعملة الصعبة بعد ارتفاعها إلى 26 مليار دولار في 2019.

كرة الثلج
العميدة السابقة لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية عالية المهدي أكدت أن أكثر قطاع سوف يتأثر هو السياحة لارتباطه بالقيود والمخاوف من حركة البشر والسفر بين الدول، ثم قطاع الصحة، إضافة إلى تأثر الاستثمارات والتجارة الخارجية.
عالية أشارت في حديثها للجزيرة نت إلى أن سكان مصر يعيشون على نحو 6% من أرضها، وبالتالي هناك تكدس سكاني، والظروف الصحية لغالبية السكان صعبة، مما يمثل مجالا خصبا لانتشار أي مرض، مضيفة "رغم انتشار الوحدات الصحية في المدن والقرى، فإنها ليست كافية".

بدوره وصف الخبير الاقتصادي والمحلل المالي وائل النحاس تأثيرات فيروس كورونا على الاقتصاد المصري بكرة الثلج التي تكبر يوما تلو الآخر، مشيرا إلى أن "التأثير على مصر يختلف عن باقي دول العالم".

ولفت النحاس في حديثه للجزيرة نت إلى تراجع تأثر الاستثمارات غير المباشرة والاستثمارات في أدوات الدين المحلية نتيجة تضرر الأسواق المالية العالمية، وهذا قد يؤدي إلى استرداد جزء من الاستثمارات.

وأضاف أنه عند طرح أي نوع من السندات أو أدوات الدين لن تجد المشتري بسهولة، فعندما أريد تغطية دين بدين لا بد أن أقترض وبالتالي قد تتوقف عجلة الاقتراض أو تتراجع، مع الأخذ في الاعتبار تناقص تدفقات نقدية قادمة من استثمارات حقيقية، وقطاع السياحة.

وقالت هيئة قناة السويس المصرية في بيان الأحد الماضي، إن إيرادات قناة السويس تراجعت إلى 458.2 مليون دولار في فبراير/شباط السابق، مقابل 497.1 مليون دولار في يناير/ كانون الثاني الماضي نتيجة تراجع حركة التجارة العالمية.
إقتصاد | المصدر: الجزيرة | تاريخ النشر : الجمعة 06 مارس 2020
أحدث الأخبار (إقتصاد)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com