Akhbar Alsabah اخبار الصباح

الصين تواصل سحق مسلمي الإيجور

مسلمي الإيجور تواصل الصين اضطهاد المسلمين في تركستان الشرقية “اقليم شينجيانج” الواقع في أقصى غرب البلاد دون وجود أي رد فعل من العالم العربي والإسلامي بل يتعاون الحكام الخونة في العالم العربي مع الصين ضد المسلمين الإيجور خاصة قائد الانقلاب الدموي عبد الفتاح السيسي الذي طرد الطلبة الإيجور الذين كانوا يدرسون في جامعة الأزهر وسلمهم للسلطات الصينية لتضعهم في المعتقلات بجانب عيال زايد في الإمارات والأمير المنشار محمد بن سلمان ولي عهد السعودية الذين قرروا إنهاء إقامة عدد من مسلمي الإيجور وترحيلهم ومنع استقبال عمال أو دارسين جدد من الإيجوز كما زار الأمير المنشار بكين وهناك أعلن تأييده لسياسة التطهير التي تمارسها السلطات الصينية ضد مسلمي تشينجيانج بزعم أنها تكافح الإرهاب.

الجديد أن السلطات الصينية لم تكتف باعتقال أكثر من 3 ملايين من أبناء الايجور فى معسكرات قذرة لا يتوافر فيها أدنى قدر من حقوق الإنسان ومحاولاتها إجراء عملية غسيل مخ للمعتقلين لإخراجهم من الإسلام ولا هدم المساجد ومنع أداء العبادات ولا طرد المسلمين وترحيلهم إلى مناطق أخرى ولا فرض ثقافة الهان ولا عمليات التطهير العرقي والعنصرية البغيضة بل لجأت إلى تشغيل الإيجور في مصانع الشركات العالمية بالسخرة وفي أجواء أشبه بالاحتجاز التعسفي أو الاعتقال.

لا رحمة

وكشفت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عن أن الرئيس الصيني “شي جين بينج”، أوعز لقوات الأمن بـ”عدم إظهار الرحمة مطلقا” تجاه الأقليات المسلمة وطالب بإخضاع سكان الإيجور للمراقبة والتدقيق.

وذكرت وثائق مسرية أن الرئيس الصيني قال أثناء تفقده فرقة تابعة لشرطة مكافحة الإرهاب في أورومتشي، عاصمة تشينجيانج: “ينبغي أن نكون قاسين مثلهم.



في هذا السياق أكد المعهد الأسترالي للسياسة الاستراتيجية أن أكثر من 80 ألفا من الإيجور نقلوا من منطقة شينجيانج، للعمل قسرا في مصانع تنتج منتجات لبعض أكبر العلامات التجارية في العالم في جميع أنحاء الصين، بين عامي 2017 و2019، فيما أرسل بعضهم مباشرة من معسكرات الاعتقال.

وقال المعهد في تقرير له إن الإيجور تم نقلهم من خلال “برامج لنقل العمالة” تُدار بموجب سياسة للحكومة المركزية تُعرف باسم “مساعدة شينجيانج” مؤكدا أنه “من الصعب للغاية” على الإيجور رفض العمل أو الهروب من المصانع، في ظل تهديدهم بـ”الاحتجاز التعسفي”.

وأشار إلى أن الحكومات المحلية ووسطاء بالقطاع الخاص حصلوا على “مبلغ مقابل كل رأس” من حكومة إقليم شينجيانج لترتيب أعمال للإيجور، والتي تعتبر “مرحلة جديدة من قمع الحكومة الصينية المستمر”.

وأكد التقرير أن هناك عمليات اعتقال واسعة النطاق واحتجاز في معسكرات الاعتقال في شينجيانج، لافتا إلى أن هناك 27 مصنعا في تسع مقاطعات صينية تستخدم عمالة من الإيجور تم نقلها من شينجيانج منذ عام 2017.

وقال إن المصانع تدعي أنها جزء من سلسلة التوريد لحوالي 83 علامة تجارية عالمية معروفة، بما في ذلك شركات نايكي Nike وآبل Apple وديل Dell.



عنابر حقيرة

وعن الأوضاع المعيشية للعمالة، قال التقرير الأسترالي: إن الإيجور اضطروا للعيش في عنابر حقيرة منفصلة داخل المصانع، وتلقوا دروسا في لغة المندرين و”تدريبا أيديولوجيا” بعد ساعات العمل، وتعرضوا للمراقبة المستمرة، ومُنعوا من ممارسة الشعائر الدينية، وأكد أن الشركات الأجنبية والصينية منخرطة في انتهاكات حقوق الإنسان.

من جانبها زارت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أحد المصانع التي تنتج أحذية لشركة نايكي العملاقة للوازم الرياضية، وقالت إن المصنع يشبه السجن؛ حيث نصبت أسلاك شائكة وأبراج مراقبة وكاميرات بالإضافة إلى وجود مركز للشرطة.

وقالت الصحيفة إن شركة نايكي زعمت أنها ملتزمة بالتمسك بمعايير العمل الدولية على مستوى العالم”، وأن مورديها “محظور عليهم استخدام أي نوع من أنواع السجون أو العمل القسري أو الاستعبادي أو العمل بالسخرة.

معسكرات اعتقال

وكشفت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عن وثيقة سرية تضم “أقوى أدلة” على الحملة القمعية التي تشنها حكومة بكين ضد مسلمي الإيجور.

وقالت الإذاعة البريطانية إن الوثيقة تكشف عن كيف تتحكم الصين في مصير مئات الآلاف من مسلمي الإيجور المحتجزين داخل معسكرات اعتقال، مشيرة إلى أن الوثيقة تضم التفاصيل الشخصية لأكثر من 3 آلاف شخص من سكان إقليم شينجيانج، كما تعرض تفاصيل حياتهم اليومية.

وأضافت أن السجلات المسربة تتكون من 137 صفحة تتضمن معلومات عن عدد المرات التي يؤدي فيها الناس (المراقبة) صلاتهم، وكيف يرتدون ثيابهم، ومع من يتواصلون، وكيف يتصرف أفراد أسرهم.

بدوره، أعرب “أدريان زينز”، باحث في “ضحايا المؤسسة الشيوعية التذكارية”، ومقرها واشنطن، عن اعتقاده بصحة ما جاء في تفاصيل التسريب.

وقال: “تقدم هذه الوثيقة المهمة أقوى دليل على أن بكين تضطهد وتعاقب على الممارسات المعتادة للمعتقدات الدينية التقليدية.



كانت صحيفة “نيويورك تايمز” قد نشرت في 16 نوفمبر الماضي، وثائق مسربة تكشف تفاصيل الحملة القمعية التي تشنها الصين ضد الإيجور.

وحسب الوثائق المكونة من 403 صفحات، فإن الرئيس الصيني “شي جينبينج”، أوعز لقوات الأمن بـ”عدم إظهار الرحمة مطلقا” تجاه الأقليات.

وتضمنت التسريبات نحو 200 صفحة من الخطابات الداخلية للرئيس الصيني وزعماء آخرين، وأكثر من 150 صفحة من التوجيهات والتقارير حول إخضاع سكان الإيجور للمراقبة والتدقيق.

ومما ورد في الوثائق أن الرئيس الصيني قال أثناء تفقده فرقة تابعة لشرطة مكافحة الإرهاب في أورومتشي، عاصمة اشينجيانج: “ينبغي أن نكون قاسين مثلهم”.

كما نشر الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين وثائق حكومية صينية سرية عن أعمال القمع في معسكرات اعتقال مسلمى “تشينجيانج”.

وقال الاتحاد إنه حصل على قائمة توجيهات تعود إلى عام 2017 “تعتبر فعليا كُتيب إرشادات لإدارة معسكرات احتجاز الإيجور”.

ويحتوي الكتيب على توجيهات لكيفية منع الهرب والحفاظ على سرية وجود المعسكرات، وتلقين النزلاء مبادئ مثل “متى يُسمح لهم برؤية أقاربهم أو حتى استخدام دورات المياه”.
إسلامنا | المصدر: الحرية و العدالة | تاريخ النشر : الأربعاء 04 مارس 2020
أحدث الأخبار (إسلامنا)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com