من اراد ان يطمئن على دستور بلاده فليشاهدنا اليوم ونحن نصوت عليه مادة مادة، سترون بالطبع ان زواج البنت سيكون في سن التاسعة، وان الزكاة ستكون بالجبر والاكراه، وان المسيحيين سيدفعون الجزية، وان سيناء ستهدى للفلسطينيين، وان مرسى سيمتلك كل السلطات، وان جماعات الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ستمضى بين الناس بالخرزانة او النبوت، وانكم لن تجدوا فى دستوركم شيئاً يمت للحقوق والحريات بص
لة، او توزيع السلطات بعدالة، او كفالة لحقكم فى التعليم والعلاج والوظيفة والمسكن، ولن تجدوا بالطبع أية اجهزة رقابية تحارب الفساد وتطارده، أما القضاء فقطعاً معتدى عليه، وأما الانتخابات والبرلمان وغير ذلك فهو بالتأكيد قائم على فلسفة تزوير الارادة وتزييفها..
ارجوكم شاهدوا جلسة اليوم للجمعية التأسيسية لتتأكدوا بأنفسكم ان كل ما ذكره الاعلاميون لم يكن اشاعات، وانهم لا يكذبون..
بيد أن الشىء الوحيد الذى لم نستطع ادراجه بالدستور هو اشتراط اعتناق الهولوكوست، فعذراً للدكتور البرادعى