Akhbar Alsabah اخبار الصباح

انقسام في الشارع المصري حول قرارات الرئيس

الشارع المصري انقسمت ردود الأفعال في الشارع المصري بين مؤيد للإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس محمد مرسي وبين معارض له، فبينما سادت حالة من الفرحة العارمة بين شباب جماعة الإخوان المسلمين المرابطين أمام دار القضاء العالي عقب قرار الرئيس مرسي إقالة النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود، أعقبها اعتلاء أعضاء الجماعة أسوار دار القضاء لتعليق لافتات تندد بالنائب العام المقال، مطالبين بضرورة محاكمته وتطهير القضاء ومحاسبة الفاسدين.

واعترض آخرون على القرارات، من بينهم أحزاب وقوى سياسية وطنية في القاهرة ومحافظات عدة، حيث أعلن حزب مصر القوية برئاسة الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح، أن الثورة المصرية قامت بالأساس ضد الحكم الفردي المطلق، وأن الشعب لن يقبل أن يعيد إنتاج سلطة مطلقة جديدة مهما كان مصدرها، حتى ولو جاءت ممن جاء عبر إرادة شعبية.

وأشار الحزب في بيان له، اليوم الجمعة، إلى أن إصدار إعلان دستوري من الرئيس لا بد أن يكون في أضيق الحدود، وفي إطار توافق عام وتشاور سياسي، وفي مصلحة عامة وليس لتحقيق مكاسب سياسية، لأنه في ذاته تجاوز للشعب مصدر السلطات الوحيد، وهو ما رفضنا بسببه الإعلانات الدستورية الصادرة عن المجلس العسكري، حسبما جاء في البيان.

كما أعلنت القوى والحركات القبطية وكذلك المثقفون والمفكرون الأقباط في بيان مشترك لهم، رفضهم القاطع الإعلان الدستوري الذي أصدره الدكتور مرسي، وكذلك ممارسة الضغوط على الكنيسة لعودتها مرة أخرى للتأسيسية.

وقال البيان: "في مواجهة الضغوط المتصاعدة والمتنوعة التي تمارس على الكنسية والأقباط والتي وصلت إلى حد التهديدات لكسر إرادة الكنيسة في قرار انسحابها لدفعها للتراجع عنه، يدعو البيان المشترك الذي وقع عليه عشرات المثقفين والمفكرين الأقباط وممثلي الحركات القبطية، جموع المصريين للالتحام معاً في صفوف مسيرات القوى والأحزاب والحركات المدنية الوطنية المتجهة إلى ميدان التحرير الجمعة".

وأعلن ائتلاف أقباط مصر المشاركة في تظاهرات ميدان التحرير وكل المحافظات من أجل وقف الحداد المستمر الذي تعاني منه مصر منذ شهور بعدما تعددت الكوارث والأزمات والتي تصاحبها شعارات رنانة دون حلول جذرية لعدم تكرار تلك الأحداث مع تراجع أعمال الحكومة المصرية والاهتمام بشؤون دول خارجية على حساب الشؤون الداخلية لمصر.

وأوضح الائتلاف أن قرار المشاركة جاء لعدة أسباب، أولها قرارات رئيس الجمهورية التي صدرت مساء الخميس وتمت دراستها خلال الاجتماع الذي ترأسه الأب بطرس والأنبا بولا وقيادات الائتلاف، حيث تم التصويت على رفض تلك القرارات والمشاركة بميدان التحرير في الثامنة صباح الجمعة بتوقيت القاهرة، وكذلك متابعة الائتلاف خلال الأيام الماضية الأحداث العنيفة بشارع محمد محمود وشارع القصر العيني ما بين المتظاهرين السلميين وقوات الأمن المركزي التي استخدمت القوة المفرطة في تفرقة المحتشدين لإحياء ذكرى محمد محمود التي حدثت العام الماضي.

وأكد الائتلاف أنه يشارك كل القوى الوطنية في مطالبها، وهي حل الجمعية التأسيسية للدستور والتي لا تمثل سوى قوى معينة، ورفض صدور دستور مشوه لا يحقق المساواة وينال من الحريات ويمنح سلطات غير محدودة لرئيس الجمهورية، وإجراء تحقيق شامل وواسع عن أحداث القتل والإصابات خاصة أحداث محمد محمود.
سياسة | المصدر: العربية | تاريخ النشر : الجمعة 23 نوفمبر 2012
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com