Akhbar Alsabah اخبار الصباح

أنصار ترامب الأكثر عداءً للمسلمين في أمريكا

أنصار ترامب كشف مؤشر ” The Spectator Index” على السوشيال عن إحصائية نسبة من ينظر للمسلمين بإيجابية حسب الخلفية الدينية في أمريكا؛ أوضحت أن 53% من اليهود ينظرون للمسلمين بإيجابية، و39% من الكاثوليك ينظرون للمسلمين بإيجابية، و31% من البروتستانت ينظرون بإيجابية للمسلمين، و20% من الإنجيليين فقط.

واعتبر معلقون منهم الأكاديمي بالعلوم السياسية بجامعة الكويت د. عبدالله الشايجي أن الإحصائية مثيرة للقلق للمسلمين، لا سيما أن المشكلة تكمن في الإنجيليين باعتبارهم قاعدة ترامب الانتخابية.

وفي الاستطلاعات الأخيرة التي أجراها مركز بيو للأبحاث أظهر استطلاع أجري في أكتوبر الماضي، في الولايات المتحدة أن 35% من المشاركين يعتقدون أن المسلمين في الولايات المتحدة عرضة لأن يصبحوا متطرفين، و41% منهم يرون بأن الإسلام يشجع على العنف أكثر من الديانات الأخرى.

وارتفع النظرة السلبية تجاه المسلمين من رفض 70% من مؤيدي ترامب في 2016 للمسلمين وتأييدهم طردهم من الولايات المتحدة وحظر دخول الجدد منهم إليها إلى نحو 80% بحسب الاحصائية الأخيرة بواقع تصاهد نسبته 10% خلال 3 سنوات، كما يعتقد كثير من الأمريكيين أن الممارسات الدينية الإسلامية أكثر تطرفًا من الديانات الأخرى.

وبنسبة ممائلة توجه 70% من المسلمين لتأييد هيلاري كلينتون في الانتخابات الأمريكية الأخيرة في ضوء النظرة التي يواجهونها من أنصار التيار اليميني الأمريكي.

المسلمون وأوروبا

وبالتوازي، نشر مركز “بيو” الأمريكي للدراسات والبحوث تقريرا، تحدث فيه عن نظرة المسيحيين تجاه الإسلام في أوروبا. ففي دراسة بعنوان “أن تكون مسيحيا في غرب أوروبا”، وشملت سؤال نحو 25 ألف بالغ في 15 دولة، أشارت إلى أن مشاعر الخوف والريبة من الإسلام يساويها مشاعر كره لليهود بين الأوروبيين في الدول الأوروبية الغربية المشاركة، وأن نسبة كبيرة من الألمان والإيطاليين والإنكليز لا يتقبلون فكرة وجود فرد يهودي أو مسلم بين أفراد أسرهم.

وتشير الدراسة إلى أن معظم المسيحيين في غرب أوروبا غير ملتزمين بتعاليم المسيحية، لكنهم متعلقون بهويتهم المسيحية وبعاداتهم الاجتماعية وثقافاتهم.

وفي ألمانيا، تتحدث الدراسة عن أن نسبة معتنقي المسيحية من الكاثوليك الرافضين لانضمام المسلمين إلى عائلاتهم أعلى منها من البروتستانت، مشيرة إلى أنّ الكاثوليك أكثر ميلاً إلى إعطاء آراء سلبية إزاء الإسلام من البروتستانت.

وكشفت الدراسة عن أنّ 51% من الكاثوليك ليس لديهم استعداد لقبول مسلمين كأفراد في عائلاتهم، فيما انخفضت هذه النسبة بين البروتستانت لتصل إلى نحو 16%.

وفي سويسرا، بلغت نسبة من يتبنّى وجهة النظر هذه 41% بين البروتستانت و34% بين الكاثوليك.

وأشارت الدراسة إلى وجود ارتفاع في نسبة الرافضين للمسلمين عند الكاثوليك الإيطاليين، يقارب النسبة التي عند الكاثوليك الألمان.

وقال 48% من كاثوليك إيطاليا: إنهم ليس لديهم استعداد لقبول أفراد مسلمين في عائلاتهم، كما أظهرت أن المواقف الرافضة للمهاجرين والمسلمين واليهود هي أكثر شيوعا بين المسيحيين في غرب أوروبا مقارنة باللادينيين.

كما كشفت هذه الدراسة أنّ الكاثوليك أكثر ميلا إلى إعطاء آراء سلبية إزاء الإسلام من البروتستانت، والأمر يظهر في ألمانيا، حيث أعرب 31% من الكاثوليك عن “الشعور بأنهم أجانب في بلدهم”؛ بسبب عدد المسلمين، مقابل 19% من البروتستانت رأوا الشيء نفسه.

استطلاع مارس

وأظهر استطلاع حديث للرأي أن المسلمين هم أكثر المجموعات الدينية عرضة للتمييز في الولايات المتحدة.

وجرى الاستبيان من قبل موقع “ذي هيل” الإخباري البارز بالتعاون مع شركة الاستطلاعات “هاريس إكس”، مطلع مارس 2019، وشمل الاستطلاع بشأن أوضاع الفئات الدينية التي تتعرض للتمييز، ألف وثلاثة ناخبين مسجلين.

ورأى 85% من المشاركين أن المسلمين أكثر تعرضا للتمييز في الولايات المتحدة، تلاهم اليهود بـ79%.

كما اعتبر 61% ممن شملهم الاستطلاع أن المسيحيين عرضة للتمييز فيما رأى 55% أن الملحدين هم أكثر من يعاني من هذا الأمر.

وبينما يحتدم الجدل في هذا الموضوع، أجرى مجلس العلاقات الأمريكية- الاسلامية منذ فترة وجيزة، استطلاعا أظهر صعود الاسلاموفوبيا في البلاد خلال الآونة الأخيرة.

ووافق مجلس النواب الأمريكي، لأول مرة في تاريخه، على قرار من شأنه إدانة الكراهية، ومعاداة السامية، فضلا عن الاعتراف بالتعصب والتمييز ضد المسلمين.

وجاء القرار في ظل تداعيات إدلاء النائبة الديمقراطية المسلمة إلهان عمر، بتصريحات اتهمت بأنها معاداة للسامية، حسب صحيفة “يو إس أيه توداي” الأمريكية.

نظرة عالمية

ويشير مركز بيو البحثي إلى أن المسلمين هم أكبر الجماعات الدينية نموًا حيث يتزايدون بمعدل ضعف الزيادة السكانية في العالم. فبينما قد يزيد عدد السكان في العالم خلال عقود قليلة بنحو 32 % فإنه من المتوقع أن يصل معدل زيادة عدد المسلمين إلى نحو 70% حيث سيرتفع عددهم من 1.8 مليار مسلم عام 2015 إلى 3 مليارات مسلم عام 2060، وبالتالي ستمثل هذه المجموعة 31.1% من سكان العالم فيما تمثل حاليا حوالي 24.1%.

في الوقت الحالي يعتنق نحو 31 % من سكان العالم المسيحية، بحسب مركز بيو. لكن وضع المسيحية يتباين في مختلف أنحاء العالم، ففي الوقت الذي يموت فيه مسيحيون أكثر من الذين يولدون في أوروبا التي تعد قلب هذه الديانة، فإن المسيحية تنتشر بسرعة في القارة الأفريقية.

فبين عامي 2010 و2015 تجاوز عدد الأموات من المسيحيين عدد المواليد في هذه الديانة بنحو 6 ملايين شخص، وجاء الفرق في ألمانيا وحدها بنحو 1.4 مليون شخص.

يحدث ذلك في أوروبا في وقت يتزايد فيه عدد المسيحيين في أفريقيا وأمريكا اللاتينية، ولكن هذه الزيادة لا تجاري الزيادة في عدد المسلمين على مستوى العالم. ويقول مركز بيو البحثي إن المسلمين ينجبون أطفالا أكثر من اتباع الديانات السبع الأخرى.

وتبرر دراسة مركز بيو البحثي ذلك بأن معدل الخصوبة لدى المسلمين أعلى، فغالبيتهم تنتمي بصفة عامة لفئة عمرية أصغر حيث بلغ متوسط العمر بينهم 24 عاما بالمقارنة بـ32 عاما في المجموعات الدينية الأخرى، كما أن المسلمين قلما يتخلون عن دينهم كما تفعل المجموعات الدينية الأخرى.
إسلامنا | المصدر: الحرية و العدالة | تاريخ النشر : الاثنين 17 يونيو 2019
أحدث الأخبار (إسلامنا)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com