قبل 8 سنوات كانت “جمعة الغضب” التي شهدتها مختلف محافظات الجمهورية يوم 28 يناير 2011، وشاركت فيه كافة القوي الوطنية؛ للمطالبة بـ”العيش والحرية والعدالة الاجتماعية”، والتي كان يفتقدها المصريون في ظل حكم المخلوع حسني مبارك طوال 30 عامًا.
وفي بداية ذلك اليوم أصدرت وزارة الاتصالات أمرا بوقف خدمة الإنترنت والرسائل النصية القصيرة والاتصال عبر الهواتف المحمولة في جميع أنحاء الجمهورية المصرية وفي كل الشبكات، إلا أن ذلك لم يمنع من نزول أعداد غفيرة من المصريين إلى الشوارع، وعلى الرغم من محاولة عناصر الداخلية منع المتظاهرين للوصول إلى ميدان التحرير، إلا أن إصرار المواطنين أجبر الشرطة على الهروب.
وفي نهاية اليوم، نزلت مدرعات الجيش للشوارع، فيما قام المواطنون بتشكيل لجان شعبية بمختلف المحافظات لحماية المنازل والمؤسسات الحكومية ودور العبادة؛ الامر الذي أفشل مخطط إشاعة الفوضي في البلاد؛ الذي كان قد وضعه مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي، متضمنا فتح أبواب السجون لإخراج المساجين، وكشف عن ذلك المخطط عقب الثورة مصطفي الفقي، سكرتير المخلوع “مبارك”.