Akhbar Alsabah اخبار الصباح

“زفة التابلت” تفضح انهيار التعليم في دولة الانقلاب

زفة التابلت تلاشت زفة عبد الفتاح السيسي في مدارس التربية والتعليم، بعد أن افتضح كذب وزير تعليمه طارق شوقي، التي نظمها قبل العام الدراسي بالتهليل لـ” الاعتماد على التابلت وتوزيعه مجانا ودخول مصر عهد تكنولوجيا التعليم وتسابق العالم للتعرف على التجربة المصرية في تطوير التعليم”.

فبالرغم من اقتراب العام الدراسي من منتصفه، لم يصل التابلت وستسير امتحانات طلاب الصف الأول الثانوي بشكل عادي “حلواني” وتم تغيير مواعيد الامتحانات 3 مرات نتيجة التخبط الواضح، بعد أن تغير وقت الامتحان من 40 دقيقة في معظم المواد إلى ساعة ونصف وضع مادة يوميا بعد أن كانت مادتان، واستمر الجدل حول المستوى الريع، وما يزال عدد كبير من الطلاب يجلسون على الأرض لأنه لا كراسي لهم!.

يأتي ذلك بالإضافة إلى الإهانة التي وجهها “شوقي” لأولياء الأمور بأنهم لا يربون أبناءهم، والتي أدت إلى غضب واسع بين أولياء الأمور ودعوات لإقالة الوزير.

واعترف وزير تعليم الانقلاب بالفشل قائلاً: “التابلت في المخازن بس مش هنسلمه إلا بعد تركيب الشبكات الداخلية، وانتهينا من تركيب 30% بالمدارس”.

وادعى “شوقي” خلال جلسة استماع في برلمان العسكر، أن الشركات انتهت من تركيب الشبكات الداخلية بـ30% من المدارس الثانوية، مؤكدا الانتهاء من جميع المدارس نهاية ديسمبر المقبل.

وقال الوزير: “الناس اللي بتسألنا على “التابلت” لطلاب أولى ثانوي، “التابلت” موجود في المخازن بس مش هنوزعه غير بعد توصيل الشبكات الداخلية، علشان يكون ليه معنى والطلبة تستخدمه علطول”.

وادعى شوقي أن فكرة “التابلت” جاءت من رغبة الوزارة في تصميم امتحانات إلكترونية للطلاب، للوصول للهدف المنشود بتكلفة ممكنة: “مش بنتفزلك على الطلبة”، مؤكدًا أن طلاب الصف الأول الثانوي سيؤدون الامتحان إلكترونيًّا والتصحيح سيكون إلكترونيًا، ثم تصل إليهم النتيجة بذات الطريقة.

وذلك على لرغم من إقراره شخصيًا، في تصريحات صحفية، بأن امتحانات الصف الأول الثانوي “فعليا” لن تكون إلكترونية؛ لأن الطلاب لم يتسلموا التابلت أو يتدربوا عليه هم أو مدرسوهم.

هدية مجانية بألفي جنيه!

ولم تكن هذه الكذبة الأولى لوزير التعليم، فقد اعتاد الكذب مثل قائد الانقلاب، وذلك بعد أن أعلن طارق شوقي أن “تابلت” الثانوية العامة “هدية مجانية من رئيس سلطة الانقلاب عبد الفتاح السيسي لأبنائه من طلاب الثانوية العامة في النظام الجديد”، وأن البنك الدولي “لم يدفع مليمًا واحدًا في شراء الأجهزة الجديدة، وكل الإمكانات من ميزانية الدولة”.

ففى 20 ديسمبر من العام الماضي، ادعى الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم بحكومة الانقلاب، أنه سيجري توزيع مليون تابلت على طلاب الصف الأول الثانوي والمدرسين ونظار المدارس، موضحًا أن “الطلاب هيحتفظوا بيه من ساعة ما يخدوه لحد ما يتخرجوا ومش هيرجعوه وهيبقى بتاعتهم، ومش هيدفعوا فيه فلوس”.

إلا أنه سرعان ما اكتشف المصريون كذبه؛ وتبين أن الطلاب سيجبرون على أخذ التابلت لفترة محددة طوال مدة الدراسة فقط، ثم يتم رده بحالته التي استلموها عليه، أو دفع تكلفته المالية التي تزيد عن 2000 جنيه، وهو ما كشف خدعة نظام السيسي وسبوبة التابلت الهدية.

ليس الكذبة الوحيدة

ولم يكن “فنكوش التابلت” هو الكذبة الوحيدة؛ حيث زعم الدكتور محمد عمر، مساعد وزير التربية والتعليم الانقلابي، مدير صندوق دعم وتمويل المشروعات التعليمية، توفير جميع الخدمات التكنولوجية في كل مدارس الجمهورية العام الجاري.

وأضاف أنه سيتم توفير إنترنت فائق السرعة، وأجهزة كمبيوتر حديثة، وداتا شو، وماكينات تصوير، وفاكسات، بالإضافة إلى واي فاي.

إلا أنه عاد مجددا وصرح بأن الأمر قد يتطلب وقتا للتدابير المالية والإمكانيات التى تستلزمها كل محافظة ومنطقة تعليمية لتوفير “الواى فاى” للطلاب والمدرسين!.

وأشار عمر إلى أن الوزارة أجرت حصرا لجميع الأجهزة والمعامل في جميع المدارس، لإخضاعها لخطة الوزارة مع بداية العام الدراسي الجديد.
سياسة | المصدر: الحرية و العدالة | تاريخ النشر : الأربعاء 28 نوفمبر 2018
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com