Akhbar Alsabah اخبار الصباح

الرقابة الصهيونية تخشى قدرات "كتائب عز الدين القسام" التجسسية

كتائب عز الدين القسام في خطوة خارجة عن المألوف، أصدرت الرقابة العسكرية الصهيونية، أمس، بياناً تحذيرياً موجهاً لعموم الصهاينة وليس للصحافة ووسائل الإعلام، من "مخاطر" التعامل والتجاوب مع التفاصيل التي نشرتها "كتائب عز الدين القسام"، الذراع العسكرية لحركة "حماس"، حول القبض على عملاء وأعضاء الوحدة الصهيونية التي تورطت في عملية التوغل شرق خان يونس، قبل أسبوعين، وانتهت باكتشاف الوحدة، ومقتل قائد القوة الصهيونية وإصابة نائبه بجراح بالغة، فضلاً عن استشهاد سبعة فلسطينيين.

ومع أن العملية المذكورة أدت إلى جولة تصعيد بين "حماس" وفصائل المقاومة من جهة وبين دولة الاحتلال انتهت بوقف إطلاق النار واستقالة وزير الحرب الصهيوني، أفيغدور ليبرمان، إلا أن تداعياتها لا تزال متواصلة بفعل التحقيقات التي أجرتها المقاومة في القطاع والتفاصيل التي نشرتها أمس، مع نشر صور لعناصر القوة الصهيونية ومن تعاون معهم والمشبوهين في التعامل مع الاحتلال في تنظيم توغل وتسلل الوحدة الصهيونية.

ووفقاً للتحذير غير المألوف، يبدو أن الرقابة العسكرية لدولة الاحتلال، مطمئنة جداً إلى تعاون وسائل الإعلام الصهيونية
معها، لا سيما أن الأخيرة انضمت إلى تكريس التحذير، الذي وجه للمرة الأولى ربما في تاريخ دولة الاحتلال.

ووفقاً للتحذير الصهيوني، فإن على الصهاينة، الامتناع، عن تداول أي معلومة من المعلومات التي نشرتها "حماس"، أو محاولة التعرف إلى هوية الأشخاص الذين نشرت صورهم، أو السعي لتناقل هذه الصور عبر مجموعات "الواتس آب" وشبكات التواصل الأخرى، خوفاً من قدرات "حماس" على الوصول إلى هذه الشبكات واختراقها والوصول إلى معلومات إضافية حول هوية عناصر الوحدة الصهيونية، وربما أيضاً هوية المتعاونين معهم.

وفي هذا السياق، اعتبر محلل الشؤون العسكرية في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، أن "حماس" تسعى للسير على خطى ضاحي خلفان، قائد شرطة دبي، الذي استغل الوسائل التكنولوجية وشبكات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المرئية من أجل تحديد عناصر القوة الصهيونية التي اغتالت القيادي في الحركة، محمود المبحوح في يناير 2010، عبر الاستعانة بتقنيات تكنولوجية، قال هرئيل إن بعضها وصل إلى الإمارات على الرغم من أنه من تطوير الشركات الصهيونية.

في المقابل، اعتبر المحلل في الشؤون الاستخباراتية، رونين بيرغمان، أن المحاولة الصهيونية فاشلة لا محالة، قائلاً: "إن الأحصنة قد فرت من الحظيرة" والآن لن يفيد شيء في إعادتها، بحسب ما كتب في صحيفة "يديعوت أحرونوت".

وأضاف أنه "لا يمكن في ظل الواقع اليوم منع انتشار الصور والمعلومات التي تقوم حماس بنشرها، وبالتالي لا مجال للحد من الضرر الذي ألحقته هذه القضية".

وذهب يوسي يهوشواع في "يديعوت أحرونوت" إلى القول، إن "ما يحدث جزء من الحرب على الوعي والرواية حول ما حدث، وإن حماس تبذل جهداً كبيراً في هذا المجال".
سياسة | المصدر: العربي الجديد | تاريخ النشر : الجمعة 23 نوفمبر 2018
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com