أعلنت شركة فيسبوك أمس أنها "أنهت علاقتها بشركة "ديفاينرز بابلك أفيرز"، وهي شركة استشارية مقرها واشنطن، بسبب نشرها معلومات تشوه صورة منتقدي موقع التواصل الاجتماعي.
وذكر الكاتبان إسحاق مايك وجاك نيكاس -المختصان في تغطية أخبار التكنولوجيا في تقرير لهما في صحيفة نيويورك تايمز الأميركية- أن هذا القرار جاء على خلفية مقال نشرته الصحيفة الأربعاء الماضي.
وأشار المقال إلى طبيعة العمل الذي تقوم به الشركة الاستشارية بالنيابة عن فيسبوك. فقد عملت "ديفاينرز" على تشويه سمعة المتظاهرين ضد شركة فيسبوك الصيف الماضي، من خلال نشر وثيقة تعتبر فيها أن جورج سوروس، الملياردير الليبرالي، هو من يقف وراء الحركات الاحتجاجية ضد فيسبوك.
كما حاولت الشركة صرف النظر عن الانتقادات التي وجهت لفيسبوك عبر إنشائها موقعا إلكترونيا يدعى "شبكة إن تي كيه" بدأ في وقت سابق من السنة الحالية نشر مقالات تدافع عن شركة فيسبوك، وتنتقد بعض منافسيها، على غرار غوغل.
وتعاقدت فيسبوك مع "ديفاينرز" في البداية بهدف رصد الأخبار المتعلقة بموقع التواصل الاجتماعي، ووسعت الشركة نطاق علاقتها بالشركة الاستشارية في أكتوبر سنة 2017.
وتزامن ذلك مع وضع فيسبوك تحت المجهر بشأن كيفية استخدام العملاء الروس موقع التواصل الاجتماعي للتأثير على الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة.
وأوضح مصدر مطلع (فضل عدم كشف اسمه) أن كبار المسؤولين التنفيذيين في فيسبوك، بما فيهم مارك زوكربيرغ وشيريل ساندبرغ، لم يكونوا على علم بما قامت به شركة "ديفاينرز".