Akhbar Alsabah اخبار الصباح

ابتسم أنت في مصر

ابتسم أنت في مصر عن قصة حقيقية صدرت في عام 1992، يُصدَّر الإعلان الترويجي لفيلم "ماتروشكا" باعتباره أول إنتاج لفيلم مصري روسي مشترك، للمخرج خالد مهران، عن رواية "ابتسم أنت فى مصر" للكاتبة الروسية إلينا سربرياكوفا، وقد شاركها في كتابة السيناريو زوجها الكاتب عماد السباعي، وتم إسناد مهمة مدير التصوير للروسي فلاديمير أرتيييف، ويشارك في التمثيل مجموعة من الفنانين المصريين والروس.

كان الفيلم يحمل عنوان "ابتسم أنت في مصر" قبل أن يتم تغييره إلى الاسم الجديد "ماتروشكا"، وهذا الاسم الجديد يشير إلى دمية روسية تحمل نفس الاسم تتضمن داخلها عدة دُمى أخرى بأحجام متناقصة، بحيث إن الأكبر تحوي الأصغر منها وهكذا. وتعرف اللعبة أيضاً باسم بابوشكا. تصنع الدمية عادة يدوياً من الخشب، مثل خشب الزيزفون أو خشب الصندل. أما الفيلم، فإن أحداثه تدور حول أربع فتيات روسيات يسافرن إلى مصر بحثاً عن الأمان بعد تفكك الاتحاد السوفيتي في أوائل التسعينيات من القرن الماضي.

فيلم ماتروشكا انتهى العمل على تصويره في يناير الماضي في الغردقة، واحتفى فريق العمل مع منتجه منذر رياحنة بذلك حيث كان لا يزال اسمه "ابتسم أنت في مصر"، ويشارك في التمثيل المطرب نادر أبو الليف ومحمد نور وياسر الطوبجي وأحمد جمال سعيد وأيمن منصور، ومن روسيا: إكترينا كوفالتشوك، وأرينا فولكوفا، وماريا ريفال، وبوبولينا جرنتس، وأنستاسيا أكاتوفا.

والحقيقة أن المشاركات الروسية المصرية في إنتاج عمل سينمائي تسبق هذا العمل بنصف قرن، بل إن مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط، في دورته الرابعة والثلاثين، في شهر أكتوبر الماضي، احتفى بمرور خمسين عامًا على إنتاج أول فيلم مصري روسي مشترك، وهو فيلم "الناس والنيل" للمخرج يوسف شاهين سنة 1968؛ إذ اشترك في كتابة السيناريو والحوار لهذا الفيلم المخرج الراحل يوسف شاهين، والكاتب عبد الرحمن الشرقاوي، والكاتب الروسي نيكولاي فيجوروفسكي. من مصر، مثّل في العمل كل من عزت العلايلي وسعاد حسني وعماد حمدي وتوفيق الدقن وحسين إسماعيل وصلاح ذو الفقار. كما شارك بالتمثيل ضمن أحداث الفيلم بعض الممثلين الروسيين منهم: فلاديمير إيفاشوف، وإينا فيدورافا، ويوري كمورنيج، كما وضع الموسيقى التصويرية لفيلم "الناس والنيل" الموسيقار الروسي آرام خاتشاتوريان.

تم تصوير جزء كبير من الفيلم في الاتحاد السوفييتي، حيث تبدأ أحداثه عندما يتم تحويل مجرى نهر النيل عام 1964، وتبدو الفرحة على وجوه المصريين، ثم تبدأ شخصيات عديدة بتذكر الماضي، من خلال قصة طبيب أمين يلتحق بالعمل في السد من أجل خدمة العاملين هناك، بينما يعد نفسه لذلك، ترفض نادية، وهي فنانة تشكيلية، فكرة الانتقال إلى أسوان صحبة زوجها، لكن الأب المهندس ينتقل أيضاً إلى أسوان فتضطر إلى السفر معه. يتعرف براق العامل النوبي على نيكولاي العامل الفني الروسي، كما أن المهندس الروسي أليكس يعاني من مشاكل مع زوجته زويا التي لا تحتمل الحياة في مصر. وهناك ينتصر العمل والحب معاً، وتقتنع الزوجة بالمبادئ والرسالة السامية لكل هؤلاء الذين تركوا العمران من أجل إسعاد الآخرين.
سياسة | المصدر: العربي الجديد | تاريخ النشر : الأربعاء 14 نوفمبر 2018
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com