Akhbar Alsabah اخبار الصباح

ارتفاع جنوني في أسعار الخضراوات إلى 40%

أسواق الخضراوات تشهد أسواق الخضراوات حالة من الركود غير المسبوق، بعد أن وصلت أسعار الخضراوات إلى مستويات قياسية وغير مسبوقة منذ شهرين تقريبا؛ حتى وصلت إلى 40% طالت جميع أنواع الخضراوات، وهو ما يعزوه انخفاض المعروض من هذه المحاصيل الزراعية بنسب تتراوح بين 35 و40%.

وارتفعت أسعار الطماطم في أسواق التجزئة إلى 10 جنيهات، بينما بلغت البطاطس 12 جنيها كما تراوح سعر كيلو البصل بين 6 و7 جنيهات. وسعر كيلو الكوسة 10 جنيهات، والباذنجان يصل إلى 5 جنيهات فى القطاعى.

يقول أحمد حسان، تاجر خضروات «قطاعى»، إن زيادة أسعار الخضروات والفاكهة أدت إلى حالة واضحة من الركود وضعف الطلب عليها، رغم أنها سلع أساسية، مضيفاً أن المستهلك أصبح ينظر إلى أصناف الفاكهة باعتبارها سلعاً «ترفيهية» لا يمكن الاقتراب منها، فضلاً عن تراجع كمية المشتريات من الخضروات بصورة ملحوظة.

تراجع المعروض

وحول أسباب هذه الارتفاعات الجنونية في أسعار الخضروات أرجع تجار وخبراء ذلك إلى عدة عوامل:

أولا، تراجع المعروض بسبب فصل العروات، وهو الفاصل الزمنى بين المحاصيل الصيفية والشتوية.

ثانيا، زيادة تكلفة الإنتاج. فالمزارعون باتوا ينفقون كثيرا على الزراعة بعد أن رفعت الحكومة أسعار الوقود 4 مرات خلال السنوات الماضية ووصلت نسبة الزيادة في السولار الذي يستخدمه الفلاحون في تشغيل ماكنيات الري إلى500% حيث ارتفع من 110 قرشا إلى 550 قرشا “5,5 جنيهات”.

ثالثا، زيادة أسعار الطماطم بصفة خاصة، يعود إلى تفجر أزمة التقاوى الفاسدة فى الموسم الحالى، والتى تسببت فى تراجع الإنتاج بصورة كبيرة، حيث إن هناك نحو 7 آلاف فدان لم تنتج شيئاً، ما أدى إلى زيادة الأسعار.

رابعا، ما يتعلق بمحصول البطاطس ، فقد كانت هناك زيادة فى إنتاجها العام الماضى، وتسببت فى تحقيق خسائر للمزارعين، ما أدى إلى اتجاه جانب كبير من الفلاحين إلى عدم زراعتها فى الموسم الجديد، فتراجع إنتاجها. وفى الأوقات العادية كانت الأسواق تشهد طرح كميات كبيرة من البطاطس المخزونة بهدف التخلص منها قبل ظهور المحصول الشتوى الجديد، ولكن ما حدث أنه لم يكن هناك مخزون كبير من الأساس.

خامسا، مصاريف النقل والشحن، حيث ارتفعت أسعار نقل الخضروات بصورة كبيرة على خلفية أسعار الوقود التي ارتفعت بصورة كبيرة ما أدى إلى زيادة مصاريف النقل والشحن بنسبة تصل إلى 500% وهي نفس نسبة زيادة الوقود خلال السنوات الماضية.

«5» جنيهات للحوم

في السياق ذاته، ارتفعت أسعار اللحوم بالأسواق 5 جنيهات على سعر الكيلو، ويؤكد عدد من التجار أن نسبة الركود وصلت لـ50% مقارنة بالعام الماضى، وأكدت شعبة القصابين أن السبب يكمن فى نقص المعروض من العجول وعزوف الفلاحين عن التربية بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف، مشيرين إلى أن قطاع الثروة الحيوانية يواجه العديد من الأزمات، والدور الذى تقدمه وزارة الزراعة يكاد يكون معدوما خاصة فى دعم تربية العجول أو حتى السير بخطوات ثابتة فى مشروع البتلو المعلن عنه وعن تكلفته منذ أكثر من عام ولم يجن أي ثمار وفقا لتقديرات الجزارين حتى اليوم.

واتجهت أسعار اللحوم نحو الارتفاع بشكل مفاجئ، حيث بلغ سعر الكندوز 125 لـ140 جنيها للكيلو. والضأن سجل نحو 135 لـ160 جنيها للكيلو. والجاموسي: سجل نحو 120 لـ130 جنيها للكيلو. ووالجملى سجل نحو 115 لـ125 جنيها للكيلو.

وقال شلبى جابر سكرتير عام شعبة القصابين بالغرفة التجارية، إن حالة الركود وصلت بالفعل لنحو 50%، بينما ارتفعت الأسعار نتيجة نقص المعروض من العجول بالأسواق، مؤكدا أن الجزارين باتوا فى أزمة حقيقية، فتربية المواشي تراجعت نتيجة ارتفاع الأسعار وهو ما يثير مخاوف التجار الذين باتوا يشترون بأسعار أكثر ارتفاعا، وبالتالى يضطرون إلى التعويض من خلال رفع السعر.

وأضاف جابر أن وزارة الزراعة لم تقدم أي خطوات جدية للوصول إلى نتائج عادت على الجزارين من مشروع البتلو المعلن عن البدء فى تنفيذه منذ أكثر من عام، لافتا إلى أنهم عرضوا مشكلاتهم على مجلس إدارة غرفة القاهرة التجارية فى الاجتماع الذى تم عقده مؤخرا وفى انتظار التواصل مع الجهات المعنية والوصول إلى حل لأزمات التجار

مشروع البتلو
كانت وزارة الزراعة قد أطلقت المشروع القومي لإحياء البتلو الذى يعطي تمويلا حتى 400 ألف جنيه للأفراد، بقيمة 10 آلاف جنيه للشراء، و5 آلاف جنيه للتغذية لكل رأس، وبفائدة بسيطة 5% متناقصة، ويمنح لأول مرة الإقراض لكل من الأبقار والجاموس على السواء، ويتم الترقيم والتحصين والتسجيل على الحيوانات فور شرائها لدى المستفيد مع التأمين عليها، ليضمن المستفيد التعويض إذا ما نفق حيوانه.

أما أسعار اللحوم المستوردة؛ فسجل اللحوم البرازيلي من 65 لـ70 جنيها للكيلو. والسودانى سجل نحو 65 جنيها للكيلو. والضأن المستورد من 60 إلى 80 جنيها. واللحم الهندى بـ75 جنيهًا للكيلو. والكبدة المجمدة بـ40 جنيهًا.

وتشير الإحصائيات الرسمية الأخيرة إلى أن مصر، إحدى كبرى الأسواق العربية والمصنفة الثالثة عالميا، قد اشترت منتجات لحوم برازيلية بقيمة 246 مليون دولار خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الجارى، مسجلةً بذلك ارتفاعا نسبته 19.58%، مقارنةً بنفس الفترة من العام الماضى. وبلغت مشتريات مصر من منتجات اللحوم البرازيلية 81.017 ألف طن، بنمو نسبته 41.2% خلال العام الجارى، مقارنةً بنفس الفترة من العام الماضى.
إقتصاد | المصدر: الحرية و العدالة | تاريخ النشر : الجمعة 19 اكتوبر 2018
أحدث الأخبار (إقتصاد)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com