Akhbar Alsabah اخبار الصباح

تفاصيل الاعتداء على المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في سجن طره

المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين كشفت رسالة مسربة من السجون عن اعتداء ضابط الأمن الوطني في سجن ملحق مزرعة طره على فضيلة الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، من أجل الضغط على الجماعة للقبول بمبادرة تنهي الأزمة وتجبر الجماعة على الاستسلام والاعتراف بحكم جنرال الانقلاب عبدالفتاح السيسي.

وبحسب صحيفة “عربي 21″ فإن الحادثة وقعت منذ أسبوعين وإن الاعتداء تم من جانب ضابط الأمن الوطني في سجن ملحق مزرعة طره بمنطقة سجون طره المركزية، مروان عبد الحميد (38 سنة) وهو ضابط الأمن الوطني الجديد المسؤول عن سجن الملحق وسجن العقرب؛ حيث يقع مكتبه في الأخير تحت قيادة العقيد أحمد سيف، الذي ترقى مؤخرا إلى أن أصبح مسؤولا عن سجون منطقة طره كلها وعضوا في مجموعة السجون بالأمن الوطني”.

وأشارت الرسالة إلى أن “الضابط مروان قام باستدعاء عدد من سجناء الإخوان؛ لسؤالهم عن بيان الإخوان الأخير، لكن رفض الإخوان التجاوب معه، وكان آخر هذه اللقاءات مع وزير سابق في حكومة الرئيس محمد مرسي (لم يتم ذكر اسمه)”.

وفي 14 أغسطس الماضي، أصدرت جماعة الإخوان بيانا حمل عنوان “تعالوا إلى كلمة سواء.. وطن واحد لشعب واحد”، وقد وصفه البعض بأنه يمثل خارطة طريق الجماعة أو تصورها للخروج من الأزمة المصرية، وأثار ردود فعل متباينة.

وأضافت الرسالة :”على إثر ذلك، توجه الضابط مروان لزنزانة المرشد العام للإخوان الأسبوع قبل الماضي بصحبة ضابط آخر من خارج السجون، حيث روى شاهد عيان قيام الضابط الآخر بدفع المرشد العام على الأرض، ما أدى إلى إصابته وهو يصيح قائلا: (يا ولاد… مش عاجبكم ولا مبادرة خلاص طلعوا أنتم مبادرة)، فلم يرد المرشد إلا بقوله: (حسبنا الله ونعم الوكيل)”.

وأضافت الرسالة: “بعد 7 شهور من تجريده (بديع) من علاجه وطعامه والكرسي الخاص به، وبعد 5 سنوات، وإتمامه 800 جلسة محاكمة، المرشد العام الآن طريح الأرض لا يستطيع الحركة لإصابة مجهولة في ظهره، وينتقل محمولا من عدّة عساكر من أرض الزنزانة الجرداء إلى الأرضية المعدنية لعربة الترحيلات المصفحة إلى الأرضية الأسمنتية للحبس في معهد أمناء الشرطة إلى أرض القفص الزجاجي المصفح لما يسمى قاعة المحكمة”.

وتابعت: “مع تصاعد آلامه (بديع) خلال جلسات الأسبوع الماضي، رفض ضابط الأمن الوطني التصريح له بحقنة مسكنة أو السماح للطبيب بالكشف عليه، كما رفض الاستجابة لطلب المحامين بإحضار نقالة له لينتقل عليها”.

واختتمت الرسالة بالقول: “الجديد في الموضوع.. طُلب من الطبيب المناوب بسجن العقرب والمسؤول عن المتابعات الصحية لسجناء الملحق، الدكتور محمد عبد الصمد أن يقوم بكتابة تقرير طبي عن المرشد، يثبت فيه عدم وجود اعتداء، وأن الإصابة نتيجة (اختلال التوازن وسقوط)، لكنه رفض”.

وكان فضيلة المرشد العام الدكتور محمد بديع قد ظهر في الجلسة الأخيرة لمحاكمته، في القضية المعروفة إعلاميا باسم “اقتحام الحدود الشرقية”، محمولا على كرسي خشبي، ولا يستطيع الوقوف، ما يظهر الحالة الصحية المتردية التي وصل إليها.
سياسة | المصدر: الحرية و العدالة | تاريخ النشر : الأربعاء 03 اكتوبر 2018
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com