قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن حملة جديدة أطلقت في مصر لمواجهة ظاهرة التحرش التي بدأت تستفحل خلال السنوات الماضية وبخاصة في فترة الأعياد والإجازات، حيث قام عدد من النشطاء بتنظيم حملات مرور على الشوارع وتوعية الشباب بمخاطر التحرش، وإذا صادفوا أحد المتحرشين يقومون بالامساك به والكتابة على ملابسه عبارة "أنا متحرش" في محاولة لجلب العار والخزي لأولئك الذين يقومون بهذا الفعل الشنيع.
وأضافت إن مجموعة من الرجال أرادوا بذل بعض الجهد لوقف التحرش الجنسي بالنساء، والتي ارتفعت في السنوات الماضية خلال الاحتفالات بالعيد ، وفكرتهم بسيطة حيث يقومون بنوبات حراسة وسط القاهرة، وإذا أمسكوا بأحد الرجال الذين يتحرشون بالنساء يرشون عليه عبارة "أنا متحرش" على ظهورهم، وتجمع بعد ظهر الجمعة في ميدان التحرير حوالي 20 - ومعظمهم طلاب الجامعات - ارتدوا سترات صفراء وضع علامة "مكافحة التحرش."
ونقلت الصحيفة عن "شادي حسين" أحد المنظمين :"لا يوجد لهذه المشكلة لكن فكرتنا محاولة لمنعهم .. وإذا كان هناك (مكافحة للتحرش) بالقوانين وإذا قامت الشرطة بعملها لن نكون نحن هنا ".
حسين ومجموعة من الشباب الذين في الغالب نظموا هذه الفكرة من خلال الفيسبوك وتويتر، يقولون إنهم يبذلون محاولة أخيرة لاجبار الحكومة المصرية الجديدة على الرد على التحرش الجنسي، وهو واقع تحياه يوميا المرأة المصرية.
وأوضحت الصحيفة إن فكرتهم لم تشاركهم فيها أي امرأة خشية، وقال حسين: "لم تشاركنا أي امرأة اليوم.. الوضع خطير للغاية..قد نتعرض لهجوم".
في السنوات الماضية، شهدت أيام العيد حالات تحرش، التحرش هو مشكلة دائمة، وأصبح أكثر وضوحا فقط بعد الثورة.