قالت صحيفة الغارديان البريطانية إن الرد الصيني على الرسوم والإجراءات التجارية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب ليس عشوائيا، ويهدف لضربه في قاعدته الانتخابية، أي في ولايات الغرب الأوسط الأميركي.
وتوضح الصحيفة أن الصين وكذلك الاتحاد الأوروبي قررا الرد على ترامب برسوم تجارية محملة بالرسائل السياسية، حتى يدرك الرئيس الأميركي، الذي قال إن من السهل الانتصار في الحروب التجارية، أن هذه الحرب ستكون وبالا عليه.
وقد تجلى ذلك في القوائم التي وضعتها الصين وأوروبا للسلع الأميركية التي ستفرض عليها رسوما جمركية مضادة، حيث ركزت اختياراتها على سلع تأتي من ولايات محددة.
على سبيل المثال، يعد أكبر بند على القائمة التي وضعتها الصين، والتي يفترض أن تدخل حيز التنفيذ في 6 يوليو/تموز المقبل، فول الصويا. وهو محصول يزرع في ولايتي أيوا ونبراسكا، وكلاهما من ولايات ترامب في الانتخابات الرئاسية الأخيرة.
وكذلك فإن الرسوم التي ستفرض على واردات البرتقال الأميركي ستؤذي المزارعين في ولاية فلوريدا، وهي ليست من ولايات الغرب الأوسط، لكنها من الولايات المتأرجحة عادة في الانتخابات.
ونقلت الغارديان عن دان إيكنسون مدير مركز هربرت ستيفل لدراسة السياسات التجارية قوله إن الرسوم الجمركية المضادة قد تكبد الاقتصاد الأميركي 100 مليار دولار، أي ما يساوي تقريبا المكاسب المقدرة من تخفيضات ترامب لضرائب الشركات.
وأوضح إيكنسون أن "الفكرة وراء الرد الصيني الإستراتيجي هو تذكير الرئيس (ترامب) بأنه يحتاج تلك الولايات من أجل تحقيق انتصارات للجمهوريين في الخريف (في الانتخابات النصفية للكونغرس في نوفمبر/تشرين الثاني).