أبو الفتوح: سأعيد محاكمة مبارك ومساعديه حال تبرئتهم

قال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح لرئاسة الجمهورية إنه لن يتردد في إعادة محاكمة مبارك ومعاونيه إذا تم تبرئتهم،وأوضح أبو الفتوح في حوار لـ إذاعة" صوت أمريكا " إنه يحترم أحكام القضاء، لكن هناك حقيقة معروفة أن محاكمات عدد من مسئولى النظام المخلوع افتقرت إلى التعاون مع الفرع التنفيذى من حيث تزويد النيابة والمحققين بالوثائق اللازمة لكى تسود العدالة ولذلك لن أتردد فى إعادة محاكمة مبارك ومعاونيه .

وأشار أبو الفتوح ، إلي أن أولوياته في حالة انتخابه رئيسا ستكون استعادة الأمن والاستقرار فى المقدمة، موضحا أن النقص الحالى فى الأمن هو من بقايا نظام مبارك، وأن ضباط الشرطة التابعين له يسيئون استغلال سلطتهم من أجل نشر عدم الاستقرار.

وقال أبو الفتوح إن اقتصاد مصر لن ينهار أبداً، وأنه سيكون قادرا على تنشيط الاقتصاد من خلال فتح الباب أمام الاستثمارات المصرية والعربية والأجنبية.

وأشار مرشح الرئاسة إلى أنه التقى مع العديد من المستثمرين، وأكدوا أنهم ينتظرون فقط البيئة التي يتحقق فيها الاستقرار قبل أن يستأنفوا استثماراتهم فى مصر .

وأكد أبو الفتوح أنه سيسعى إلى تحقيق العدالة الاجتماعية تدريجيا من خلال التركيز على توفير التعليم الجيد والرعاية الصحية، فضلاً عن تحسين البنية التحتية للمناطق الأكثر فقراً .

وشدد المرشح الرئاسى على أنه لن يكون هناك أي شيء خارج ميزانية الدولة، بما فى ذلك الميزانية العسكرية، وقال إن كل ما هو منفصل الآن عن ميزانية الدولة سيتم إدراجه فيها، لأن برنامجه يدعو إلى وحدة الميزانية، وأن تكون كل الموارد الوطنية خاضعة للفحص والتدقيق، مؤكدا أن ذلك لا يتعارض مع الحرص على دعم جيش قوى يحمى مصر ويؤمن التنمية .

وقال أبو الفتوح إنه لا مشكلة فى أن يكون هناك مرشح لجماعة الإخوان المسلمين، لكنه ليس مرشحا للإخوان ، مضيفا أنه اختار أن يكون مرشحاً مستقلاً، ليمثل كل المصريين بما أنه يعارض أن يمثل جماعة أو حزبا واحدا، وبعد أن رشحت الإخوان بديلا لخيرت الشاطر، فلا أحد يمكن أن يقول إننى مرشح الجماعة" .

وعن العلاقات المصرية الأمريكية قال أبوالفتوح ، إنه حريص على أن تكون له علاقات جيدة مع الولايات المتحدة، ولكن هناك حاجة إلى إعادة تشكيل هذه العلاقة من أجل تأمين مصالح مصر، ومنع مصر من أن تصبح دولة"قمراً صناعياً" يدور فى فلك الولايات المتحدة على حساب مصالحها, مؤكدا أنه لن يسمح بحدوث ذلك مع أي دولة ، وأنه يجب أن تكون العلاقات بين مصر والولايات المتحدة قائمة على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل .

وبالنسبة لاتفاقية كامب ديفيد، قال أبوالفتوح إنها تستحق إعادة النظر فيها، ويجب على البرلمان المنتخب أن يراجعها ،لأن بعض موادها تتعدى على الأمن والمصالح القومية لمصر .