Akhbar Alsabah اخبار الصباح

الصحف الفرنسية تُعري انتخابات السيسي

الانتخابات الرئاسية المزعومة سلطت الصحافة الفرنسية، الضوء على الانتخابات الرئاسية المزعومة التي يجريها النظام العسكري، لإطفاء الشرعية على ولاية ثانية للديكتاتور عبدالفتاح السيسي، وجاءت أراء الصحف الفرنسية في إتجاه التشكيك في نزاهته وشرعية العملية الانتخابية.

ونشرت جميعة "أورو فلسطين" الفرنسية، مقالًا عن الانتخابات بعنوان "طيف الانتخابات في مصر في ظل ديكتاتورية السيسي الدموية".

وجاء في المقال: "مسؤولونا ووسائل إعلامنا الذين سخروا من مهزلة الانتخابات في روسيا يتحاشون فعل الشيء نفسه مع الانتخابات التي يقوم بها الدكتاتور السيسي في مصر، وقد فسّر الرئيس ماكرون الأمر بأنه لا يمنح دروسًا في حقوق الإنسان".

وتابعت "ولكنّ البزنس (التجارة) هو البزنس، أليس كذلك؟ صفّينا القذافي بعد أن فرشت فرنسا له السجاد الأحمر، حين وضع الملايين في جيوب مسؤولينا. والسيسي، الذي يطيع حاليًا الأوامر الإسرائيلية الأميركية ويملأ أكياس تجارنا من بائعي الموت، ليس لديه ما يخشاه".

بينما أشارت صحيفة "لوفيجاور" الفرنسية، إلى أن مناخ البارانويا (جنون العظمة) يجتاح مصر في ظل الانتخابات المزعومة ووجود عبدالفتاح السيسي في سُدة الحكم.

واعتمدت الصحيفة في مقالها على شهادة مواطن سيناوي يعمل في حملة السيسي، حيث اعترف أنه يعمل فالحملة لوظيفة غذائية ،تأكيده أنه لا يؤيد السيسي: «ما الذي فعله من أجلي؟ ما الذي قدّمه هذا الرئيس لي شخصيًا؟".

وكشف الواطن أنه بالفعل صوت للسيسي في انتخابات عام 2014، ولكن لن يشارك في التصويت في تلك الانتخابات الجديدة ومتأكد من أنّ "الانتخابات حُسمت من قبل".

ونقلت الصحيفة عن تساؤل طالب مصري : "لماذا يتوجَّب عليّ التصويت؟ هذا لن يغير من الأمر شيئًا؛ فالسيسي سيعاد انتخابه"، مضيفًا أنّ "مرشحين آخرين كانت لديهم طاقات، ولكنهم انسحبوا أو أوقفوا. لا أرى حقًا من كنتُ سأمنحه صوتي؛ ولكن، على الأقل، كنتُ أحب لو تُرك لي حق القرار".

بينما نشرت صحيفة "لوجورنال دي ديمانش" مقالًا تحت عنوان "مسار ديكتاتور" ، تٌسلط فيه الضوء على أجواء الانتخابات المزعومة قائلة : أنّه "في كل مكان، سواء برفقة أطباء ومهندسين، أو مع ملك السعودية، وجهه يغطي جدران شوارع القاهرة، ومطبوع على لافتات كبرى تمجده؛ ولكن في هذه الحملة الانتخابية، التي تخلو من التشويق، لا يوجد الرئيس في أي مكان".

ولفتت الصحيفة أن عبدالفتاح السيسي لم يختلط بالجماهير أو يُشارك في إي لقاءات أو مؤتمرات داعمه له.

وشدد الصحيفة، أن السيسي "لا يعرف العالم المدني ولا يحبه إطلاقًا" ، وهذا الشئ أعترف به مقربًا منه بأن السيسي "عسكري لم يسافر إلا قليلا، ولم تكن لديه مسؤوليات تضعه في مواجهة هذا العالم".

وأشار الباحث الفرنسي دافيد خالفا السيسي إلى أن الخلفية العسكرية هو ما يدفع السيسي إلى "كراهية السياسية"؛ فـ"خلافًا لسابقيه، لم يناضل السيسي أبدًا ولم يلتحق بأي حزب سياسي، وهو يعتبر السياسة نشاطًا أكّالا ولاذعا، وجعل منه، بمهارة، حجة في حملته الانتخابية، حتى يُغلق النقاش العمومي ويتموقع باعتباره حامي الأُمّة".
سياسة | المصدر: جريدة الشعب | تاريخ النشر : الثلاثاء 27 مارس 2018
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com