Akhbar Alsabah اخبار الصباح

جاويش أوغلو للإعلام المصري: موتوا بغيضكم

وزير الخارجية التركي ردَّ وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، على انتقادات قلَّلت من أهمية الزيارة التي يقوم بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لدولة السودان، والتي حملت عدداً من الاتفاقيات التجارية والعسكرية، وكان أهمها منح الخرطوم أنقرة جزيرة سواكن، المطلة على البحر الأحمر.

جاويش أوغلو في مؤتمر صحفي، أمس الثلاثاء، مع نظيره السوداني إبراهيم غندور في العاصمة الخرطوم، أكد أنّ بلاده ترغب في المساهمة الفعالة لتحقيق الوحدة في العالم الإسلامي، وذلك رداً على سؤال حول وجود محاولات من الإعلام المصري للتقليل من أهمية زيارة الرئيس أردوغان للسودان.

وأضاف: "الغالبية العظمى من الشعب المصري مُمتنة لزيارتنا إلى السودان، فمن فرح بهذه الزيارة فليفرح، ومن يغار فليمت بغيظه".

وأردف قائلاً: "لا نسعى لتفريق العالم الإسلامي، كما يقوم البعض بنشر الفوضى في الدول الإسلامية، ولا نعمل على خلق أزمات بين الدول استناداً إلى ادعاءات فارغة، ولا نبيع القضية الفلسطينية للغير".

وأضاف جاويش أوغلو: "لا يوجد شيء اسمه المحور التركي الإيراني القطري، فتركيا هي رئيسة الدورة الحالية لمنظمة التعاون الإسلامي، وهي تنظر إلى كافة البلدان الإسلامية نظرة متساوية، وتقول لمن ارتكب خطأً إنه مخطئ".

وأوضح أنّ بلاده من أكثر الدول التي انتقدت إيران، فيما يخص الأزمتين السورية والعراقية، مشدداً على ضرورة عدم تفسير التقارب بين الدول على أنه تشكيل محور أو تحالف.

وفي هذا السياق، ضرب جاويش أوغلو مثالاً، بقوله: "نحن الآن لدينا تقارب مع السودان، فهل يعني هذا وجود محور أو تحالف تركي سوداني! لذا يجب عدم الانجرار وراء مثل هذه الفتن".

وأكّد أنّ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب القدس عاصمةً للكيان الصهيوني، أظهر الحاجة الماسّة لتحقيق الوحدة في العالم الإسلامي، أكثر من أي وقت مضى.

وفيما يخص العلاقات التركية السودانية، أكّد جاويش أوغلو أنّ أنقرة ستواصل تقديم المساعدات للخرطوم، وسيعمل الجانبان على رفع مستوى التبادل التجاري بينهما، بناءً على مبدأ الربح المتبادل.

ولاقت زيارة أردوغان للسودان صدى كبيراً، فإضافة إلى أنه أول رئيس تركي يزور هذا البلد الإفريقي منذ استقلاله عام 1956، حملت هذه الزيارة توقيع اتفاقيات بخصوص أمن البحر الأحمر، وإعلان السودان تخصيص جزيرة سواكن، الواقعة في البحر الأحمر، شرقي السودان، لتركيا، كي تتولى إعادة تأهيلها وإدارتها لفترة زمنية لم يحددها.
سياسة | المصدر: الأناضول | تاريخ النشر : الأربعاء 27 ديسمبر 2017
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com