البوكس بيجيب ولاد الباشا من المدرسة

''الثورة معملتش حاجة.. لسه البلد زي ما هي والواسطة شغالة.. زى ما أنت شايف يا بيه.. البوكس بيجيب ولاد الباشا الضابط من المدرسة وعيالنا بيمشوا علي رجليهم''.. هذه العبارة قالها ''سيد عبد الله'' - حارس عقار - بشارع الأحرار فى حي الدقي بالجيزة.

القصة تتلخص أنه أثناء تجولك بعد صلاة العصر، في شوارع الدقي وتحديدا في شارع الأحرار، ستجد بين السيارات التي تسير، سيارة شرطة ذات اللون الكحلي ''بوكس''، وحينما تدقق النظر في السيارة ستجد أنه بجانب السائق تجلس ''طفلة'' في عمر 5 سنوات، ترتدي ''تي شيرت'' أخضر، وطفل يقارب على 9 سنوات يحمل كل منهما ''شنطة المدرسة''.

ظاهرة وجود أطفال داخل سيارات الشرطة، أو بمعني أوضح ظاهرة قيام سيارات الشرطة بتوصيل أبناء أو أقارب ضباط الشرطة الذي جعلت وزارة الداخلية سياراتها وعساكرها تحت أمرهم، كانت منتشرة بشكل كبير قبل الثورة، لكن ظهورها مرة أخري بعد الثورة وبعد السير فى طريق ''مصر الجديدة''، جعل البعض يستاء من هذه الظاهرة.

ويعترض محمود صبحي - أحد سكان حي الدقي - على هذه الظاهرة التي توقع أن تنتهي بعد ثورة 25 يناير ''إن قيام سيارات ''البوكس'' بتوصيل أبناء الضباط للمدارس موضوع تعودنا عليه قبل الثورة وبعدها، ومش بس بيوصولوا الأولاد للمدرسة، فيه سيارات شرطة بتجيب الخُضار ولوازم البيت للهانم مرات الباشا الضابط، واحنا الشعب نركب اتوبيسات هالكانة، لأن ملناش ضهر زيهم''.

كما استفزت هذه الظاهرة ''سيد عبد الله'' - حارس أحد العقارات بنفس الشارع - ليقول '' أنا بشوف عربية الشرطة ''البوكس'' كل يوم بتوصل الأطفال للمدرسة، وبترجعهم تاني للبيت ''، على حد قوله.