Akhbar Alsabah اخبار الصباح

قطر تنتج فيلما عالميا عن الرسول تكلفته 450 مليون دولار

مجموعة النور أعلنت مجموعة النور القابضة القطرية عزمها المضي قدمًا في بدء إنتاج فيلم عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، على ثلاثة أجزاء بتكلفة تقدر بـ450 مليون دولار، بمعايير عالمية من الناحية الفنية والبصرية، ليكون الفيلم الأضخم والأعظم إبهارًا، مشيرة إلى أنها شارفت على إكمال المراحل النهائية من السيناريو، بعد "التغلب على عدد كبير من التحديات الفنية والدرامية".

وأعربت "مجموعة النور" عن استنكارها للفيلم المسيء للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وأعلنت أنها سترد على الإساءة بأدوات حضارية من بينها "تعزيز باقة المنتجات التي قمنا بإطلاقها سابقًا من خلال المطبوعات والكتب والأدلة الإرشادية، وأهمها كتاب دليل الجيب الخاص بسيرة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، والذي صدر بست لغات".

وكشف مصدر مسئول من مجموعة النور أن الفيلم سيكون باللغة الإنجليزية وسيمثل فيه ممثلون مسلمون ناطقون باللغة الإنجليزية؛ لأن ذلك العمل الفني سيكون موجهًا لكافة المتحدثين بتلك اللغة العالمية من المسلمين وغير المسلمين بهدف التعريف بالإسلام ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم على نطاق واسع وتصحيح الصورة المغلوطة عن الإسلام في أذهان الجمهور الغربي، وبين أنه سيتم ترجمة الفيلم لأكثر من لغة لتعميم الاستفادة منه على أوسع نطاق، وشدد المصدر على أنه لن يتم البدء في عرض الفيلم إلا بعد إجماع علماء الأمة الكبار على المحتوى، مؤكدًا أن الفيلم سيتم إنتاجه بمعايير تضاهي الأفلام العالمية لتحقيق الهدف منه.

وفي هذا الصدد، قالت المجموعة: "قد قطعنا شوطًا كبيرًا في إعداد البحث وكتابة السيناريو للفيلم، تغلبنا خلالها على عدد كبير من التحديات الفنية والدرامية، وشارفنا على إكمال المراحل النهائية من السيناريو، والتي بدأت تتضح معها الملامح الأخيرة لشكل الفيلم وعدد أجزائه وموازنته النهائية، والتي سيعلن عنها قريبًا مع تفاصيل أخرى عديدة عن خطة الإنتاج وفريق العمل ومكان التصوير".

وأكدت المجموعة أنها وظفت "أعلى الخبرات الاحترافية والمهنية في مجال الإنتاج السينمائي العالمي" لإنتاج هذا الفيلم، الذي سيكون من "ثلاثة أجزاء، بموازنة تبلغ 150 مليون دولار للجزء الواحد".

من جانبه، قال فضيلة الشيخ الدكتوريوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين: "من يريد مقاتلة الأمريكان فليذهب إلى الولايات المتحدة ويفعل ذلك بعيدًا عن بلاد المسلمين، أما قتل السفراء فى بلاد المسلمين فهو حرام؛ لأنهم مؤمَّنون على حياتهم".

وأضاف القرضاوي في حواره مع برنامج الشريعة والحياة الذي يذاع على قناة الجزيرة الإخبارية، مؤكدًا أن السفراء والرسل مؤمَّنون على حياتهم في الدول العربية وبلاد المسلمين، وأن من حق كل إنسان الاحتجاج السلمي على الإساءة للنبي صلى الله عليه وسلم، شرط عدم التعدي على الآخرين، ما يؤدي إلى تشويه صورة الإسلام والمسلمين عند إلقاء السفارات بالحجارة أو قتل السفراء العاملين بها مثلما حدث في ليبيا.

ولفت رئيس الاتحاد العالمي العلماء المسلمين إلى أن الرد على الفيلم المسيء يجب أن يتم بفيلم آخر؛ لأن لغة العصر السائدة الآن هي لغة الأفلام - على حد قوله -، مؤكدًا أن دولة قطر تقوم على إنتاج فيلم مضاد باللغة الإنجليزية يحكي سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم الصحيحة، وينفذه صناع أفلام أمريكان لنصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وأوضح القرضاوي أن رسالة الرئيس مرسي للولايات المتحدة وأقباط المهجر جاءت بليغة وقوية، حيث طالب بمقاضاة صناع الفيلم وملاحقة السلطات الأمريكية للمتجاوزين، ووضعهم على كشوف ترقب الوصول.

وأكد أن القائمين على الفيلم المسيء من أقباط المهجر وغيرهم مكروهون ومنبوذون ولا قيمة لهم في العالم كله، وأشار إلى أن الاستهزاء بالرسل ظاهرة قديمة، مستشهدًا بقول الله تعالى: (وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِّن قَبْلِكَ) [الأنعام: 10].

واختتم القرضاوى مندداً بالضجة الإعلامية التى صاحبت الفيلم المسىء، حيث وفرت له ضجة إعلامية أكثر مما كان يحلم به صناع الفيلم وقال: "ما يدل على ضعف فهم المسلمين وقلة حيلتهم.. ثورتهم على فيلم تافه كهذا وعدم غضبهم مما يحدث فى سوريا، حيث تهدم المساجد وتقتل النساء والأطفال بالمئات من أخواتهم فى الإسلام كل يوم ولا تحرك الأمة ساكناً لنصرتهم أو الدفاع عنهم فى مواجهة الطاغية بشار الأسد".
إسلامنا | المصدر: قصة الإسلام | تاريخ النشر : الاثنين 17 سبتمبر 2012
أحدث الأخبار (إسلامنا)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com