السيسى على صناديق الزبالة فى عواصم أوروبا

لم يتوقف المصريين الرافضين للانقلاب العسكرى فى جميع أنحاء العالم عن مطاردة العسكر، ومحاولة استرجاع حقوق المصريين التى اغتصبوها بعدما انقلبوا على الشرعية فى البلاد، وقاموا بالتنكيل والقتل والاعتقال بحق المعارضين فى الداخل، وقاموا بعمل تظاهرات عدة فى الخارج لإيضاح صورة السيسى أمام العالم.

الحركة الوطنية للتغيير "غربة"، والتى تضم عدد كبير من الكيانات المناهضة للانقلاب العسكرى، دعت إلى حملة شعبية في أميركا وعدد من الدول الأوروبية للتنديد بممارسات السيسي تجاه الثوار فى مصر، خلال وجوده في نيويورك ‏لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.‏

وقال عضو الحركة، عبدالرحمن عاطف، فى تصريحات صحفية إن الحملة تقوم على لصق صور السيسي على صناديق القمامة مكتوبا عليها "مطلوب ‏للعدالة"، وذلك جراء ممارساته بحق الشعب المصري والمعارضين السياسيين.‏

وأشار أن هناك كثيراً من أبناء الجاليات المصرية في عدد من العواصم الأوروبية أعلنوا تبنّيهم ‏الحملة، والمشاركة فيها من خلال طبع آلاف البوسترات التي تحمل صورة السيسي وعليها شعار الحملة، موضحا أن المشاركين ‏في الحملة يقومون بإرسال الصور على بريد إلكتروني يتم فيه تجميع كافة الصور، تمهيدا لنشرها بشكل مجمع في كافة العواصم ‏الأوروبية.‏

وقال بيانٌ للحركة للتعريف بأنشطتها إنها "حركة وطنية مخلصة تستمد وطنيتها من حق الوطن علينا جميعًا، وتهدف إلى دعم ‏الثورة المصرية العظيمة التي تمثل ثورة 25 يناير، بما حملت من أهداف ومكتسبات، وشعارها "غربة" التي تشير إلى أن الغربة لا ‏تكون فقط خارج الوطن، بل قد تكون أعتى وأشد داخل الوطن، منفيون في أراضينا بما يلاقي المواطن من طغيان ‏وامتهان".‏

وأضاف البيان: "تتشكل الحركة من أفراد مستقلين يمثلون ذواتهم وجمعيات وكيانات لا تنتمي لأي حزب أو جماعة، ولكنها تقف ‏مع ثورة الشعب المصري الذي ينشد حرية يستحقها ولن يستجديها من أحد".‏

وأشار البيان إلى أن الحركة سيكون لها امتداد داخل مصر مع كيانات شبابية في الداخل، للقيام بحملة في الداخل بعنوان "ميدان ‏الثورة"، تعمل على نشر الصور في كافة ميادين الجمهورية، وتساهم في الحراك ضد نظام الانقلاب العسكرى.‏

وكان أعضاء الحركة قد نظموا عددا من الوقفات الاحتجاجية في نيويورك، قبل وصول السيسي إليها، رفعوا خلالها صور ضحايا ‏السيسي الذين ماتوا نتيجة الإهمال الطبي في السجون، وكذلك من سقطوا على أيدي قوات أمنه، كما نظم مناصرو الحركة وقفة رمزية أمام ‏مقر الأمم المتحدة رفعوا خلالها شعارات منددة بالحكم العسكري في البلاد.