أهتمت الصحف الاجنبية صباح اليوم الاربعاء بالخبر الذي نشرته إسرائيل حول إرسال الرئيس محمد مرسى رسالة شكر إلى الرئيس الاسرائيلى شيمون بيريز في الوقت الذي نفت فيه رئاسة الجمهورية هذا الخبر مؤكدة ان هذا الخبر ما هو إلا مزاعم إسرائيلية.
واشارت صحيفة "واشنطن بوست" الامريكية إلى ان الرسالة التي انعشت الآمال في تجدد العلاقات بين إسرائيل ومصر اثارت ضجة الثلاثاء عندما نفت الرئاسة المصرية إرسالها في الوقت الذي أصرت فيه إسرائيل على ان الرسالة كانت حقيقية وانها ارسلت من سفارة مصر.
وقالت الصحيفة : "ان الخلاف أصبح شدد الحساسية مما يهدد العلاقات المصرية والإسرائيلية"،مشيرة الى ان العلاقة فاترة منذ انتصار الإخوان في الانتخابات المصرية.
وادعت وسائل الإعلام الإسرائيلية ان مرسي رد على رسالة تهنئة من الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريس وان مرسي تطرق إلى المخاوف الأمنية الإسرائيلية في محاولة لتناول قضية طالما اكد عليها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ونقلت الصحيفة عن الرسالة المزعومة ان مرسي كتب باللغة الانجليزية :"أتطلع إلى بذل قصارى جهدنا لتحقيق السلام في الشرق الأوسط من أجل تحقيق الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة، بما في ذلك الشعب الإسرائيلي ".
ومن جانبه ،قال مسئول بمكتب بيريز انه سأل السفير المصري إذا كان يمكن نشر هذه الرسالة أو ما إذا كان ينبغي الاحتفاظ بها سرا. وقال المسئول ان المبعوث المصري اتصل هاتفيا بمكتب مرسي للاستفسار، ثم قال مساعدون لبيريز أن الموظف أعط الضوء الأخضر لنشر الرسالة على الجمهور.
وقالت صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية تحت عنوان "الاخوان المسلمون في أول اتصال مع اسرائيل" إن الرئيس المصري الجديد المنتمي للإخوان المسلمين قام ببادرة تجاه اسرائيل، حيث بعث برسالة لرئيسها في اول اتصال للرئيس الاسلامي مع اسرائيل.
واضافت أن الاجراء غير المتوقع ينظر إليه على انه رد على الذين اعتقدوا ان الاخوان المسلمين سيتخلون عن مبادرة السلام مع اسرائيل. مشيرة الى أنه على الرغم من أن مرسي يشير في خطابه إلى "الشعب الاسرائيلي" وليس للدولة، إلا ان نبرة الرسالة تطمينية.
وتعهد مرسي بالإبقاء على معاهدة كامب ديفيد مع اسرائيل،غير أن المتحدث باسم مرسي نفى نفيا قاطعا أن يكون الرئيس المصري بعث بأي رسالة إلى إسرائيل. ووصف المتحدث الرسالة التي تتحدث عنها تل ابيب بأنها مزورة.
وقالت صحيفة " واشنطن بوست" الامريكية ان مكتب الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز اعلن انه تلقى الثلاثاء رسالة بالفاكس من السفارة المصرية في تل أبيب ردا على خطاب بيريز بتهنئة مرسي بشهر رمضان المبارك التي اعرب فيها عن أمله في مزيد من التعاون مع إسرائيل في قضايا السلام والأمن.
وتابعت:" ان الناطق الرسمي باسم مرسي نفى ارسال أية رسائل تصالحية، واتهم اسرائيل بالـ "تشهير".
واعتبرت الصحيفة ان الواقعة حلقة حساسة في العلاقات بين البلدين التي حافظت على علاقات سلمية فاترة
ونقلت عن افرايم انبار مدير مركز بيجن والسادات للدراسات الاستراتيجية في جامعة بار ايلان :" ان هذا يعطينا الأمل بأن الأمور تعمل في اتجاه جيد وخارج تصورنا عن اضرار سيطرة الاسلاميين " مشيرا الى انه كان متوقعا أن يصبح السلام البارد أكثر برودة". وأشار المحللون إلى أهمية ذكر مرسي لعملية السلام، معتبرين إياها دليلا على أن مصر تريد الاستمرار في لعب دور مركزي.