مازالت اسكندرية مغلفة بالكوارث... تئن من المشاكل.. ميادين العروس تحولت إلى مرتع للقمامة ...وأما العشوائيات فهي انذار بالخطر يهدد كيان المدينة الساحلية فلارصف ولامياه والمجاري تحاصر البيوت المتهالكة..كل ذلك والمحافظ الأمريكاني الذي ابتلي به الإقليم مشغول بجولاته التفقدية بعربات الشيروكي..كما أنه يترك المحافظة للهانم لتصدر الأوامر نيابة عنه.
أيضا مازالت محافظة الإسكندرية تئن تحت وطأة أكثر أزمة تؤرقها، وهى أزمة البناء المخالف، ووفق آخر إحصائية لعدد العقارات المائلة والتى تمثل خطورة على أرواح قاطنيها، وصل عددها إلى 15 ألف عقار آيل للسقوط، من إجمالى 27 ألف عقار مخالف أو بدون ترخيص وصادر له 150 ألف قرار إزالة.
وجاءت محاولات المحافظين المتعاقبين على منصب محافظ الإسكندرية بقراراتهم الهزيلة إلى زيادة حجم وانتشار الظاهرة، فعجزوا من القضاء عليها،بعد إلقاء الكرة و المسئوليات على أجهزة الأمن لتنفيذ حملات الإزالة للمخالف منها، دون التصدى لفساد المحليات، وعلى التشريعات الحالية التى تبيح ثغرات قانونية لتملص مافيا العقارات من العقاب القانونى، مما تسبب فى انتشار ظاهرة "الكاحول" الذى يقوم بتحمل عبء العقاب القانونى، وفى أغلب الأحيان هو إما شخصية وهمية أو لم يستدل على عنوانه.