
الدعوة التى أطلقها قائد الإنقلاب عبد الفتاح السيسى للإنتقام والثأر من معارضيه تلغى أى وجود لدولة القانون و تمثل ذروة الإعلان الرسمى لجمهورية البلطجة وشريعة الغاب وهذه من أكبر الجرائم التى يقوم بها النظام الفاشى الإنقلابى وأبواقه الإعلامية والتى وصلت إلى حد التحريض على حرق بيوت وممتلكات المعارضين للإنقلاب وقتلهم مما يؤدى إلى تدمير المجتمع الإنسانى المصرى الذى عاش متجانسا على مدار السنين رغم كل الإختلافات السياسية والفكرية وحتى الدينية بين أبنائه ويشعل حربا أهلية لن تبقى ولن تذر لأن دفع الصائل المتسلط واجب شرعى فالناس لن تقف مكتوفة الأيدى أمام حرق ممتلكاتها وقتلها دون قانون وتحويل الجيش والشرطة ومعهم جموع الإعلاميين والقضاة وغيرهم إلى بلطجية وآلات قتل وهذا يعنى أن النظام الفاشى بكل طبقاته قد أصيب بحالة من الجنون والهستيريا واللاوعى الجماعى تستدعى من أبناء مصر العقلاء بل من الإنسانية جمعاء أن تتحرك للوقوف فى وجه هذا المتغلب المتسلط الأحمق وأن يهبوا للدفاع عن آخر ما تبقى من قيم إنسانية لدى الشعب المصرى لأن شريعة الغاب ستؤدى إلى توحش المجتمع كله ودماره وليس حرق بيوت المعارضين فقط أو قتل المعتقلين أو المتظاهرين وإنما حرق مصر ولو احترقت مصر ستطال نيرانها الجميع ولو انهارت مصر لانهار جزء كبير من القيم الإنسانية التى راكمها المصريون على مدار التاريخ فى أنحاء العالم فهل ستتركون السيسى يحرق مصر يا أصحاب الضمائر الحية والقيم الإنسانية؟