Akhbar Alsabah اخبار الصباح

رغم الحصار والرصاص المظاهرات تشتعل في كل محافظات مصر

محافظات مصر مع بشائر يناير الرابعة بدأت المظاهرات وانتشرت المسيرات التي تندد بسلطة الإنقلاب متحدين الحشود الأمنية والتهديد باستخدام الرصاص الحي لتفريقهم
فالقاهرة شهدت حالة من الهدوء الحذر خلال الساعات الأولى من الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير في ظل ترقب لمظاهرات وفعاليات احتجاجية متوقعة خلال الساعات القادمة من خلال العديد من الميادين المتفرقة في جميع مناطقها.
ففي الوقت الذي شهدت عدة محافظات العديد من المسيرات والمظاهرات المسائية والصباحية إضافة إلى عمليات حرق وقطع طرق، فضلا عن إبطال الشرطة مفعول قنابل، فيما خرجت فعاليات احتجاجية صباحية ، بحسب مصادر أمنية وشهود عيان .
وتحل اليوم الأحد، الذكرى الرابعة لقيام الثورة المصرية في 25 يناير 2011، التي أدت إلى إجبار الرئيس المخلوع حسني مبارك على التنحي في 11 فبراير منذ ذات العام.
وسادت حالة من الهدوء الحذر شوارع وميادين رئيسية بالقاهرة، وقلت الحركة المرورية وسط تكثيف أمني مكثف يفرض طوقا أمنيا على معظم الميادين فيما يتوقع خروج مظاهرات دعت لها عدة جهات لإحياء ذكرى الثورة، والمطالبة بـ"إسقاط سلطة الانقلاب".

إغلاق الميادين

وواصلت قوات الأمن إغلاق محيط ميدان التحرير (وسط القاهرة)، ورابعة العدوية (شرقي العاصمة) والنهضة (غربها)، وانتشرت مدرعات الجيش والشرطة في محيط الميادين الثلاثة، تحسبًا لأية مظاهرات.
كما شهدت عدد من المنشآت الحيوية في مقدمتها محيط وزارة الدفاع تكثيفًا أمنيًا، مع ساعات الصباح، حيث تواجد عدد من مدرعات الجيش أمام تلك المنشآت التي تضمنت قصر الاتحادية الرئاسي وقصر القبة مع غلق الطرق المؤدية إليهما
الأمر نفسه شهدته عدة سفارات من بينها السفارتان الأمريكية والبريطانية (القريبتان من ميدان التحرير وسط القاهرة) حيث شهد محيطهما استنفارا لقوات الأمن تحسبا لأي تطورات.
في الوقت الذي خرجت مسيرة في مدينة نصر ،وأخرى بمدينة السادس من أكتوبر، نظمها أنصارالشرعية.كما قال شهود عيان إن مجهولين أحرقوا سيارة شرطي في التجمع الخامس وفروا هاربين.

تفجير بالسويس

وفي السويس فجر مجهولون محدث صوت بالقرب من قسم شرطة السويس، بعد دقائق من تفجير محدث صوت آخر بالقرب من قسم شرطة فيصل، .
وأشار الحضور إلى أن محدث الصوت يتسبب في حدوث أصوات شبيهة بالانفجار، وهو ليس قنبلة
وفي الغربية قال شهود عيان، إن مجهولين ألقوا زجاجات مولوتوف حارقة على منزل ضابط شرطة، إلا أنها لم تصبه بأذى.
وبحسب شهود عيان أيضا، أطلق عشرات الشباب الألعاب النارية على معسكر لقوات الأمن المركزي (شرطة مكافحة الشغب)، بالشرقية (دلتا النيل/ شمال)، فيما قام آخرون بقطع طريق رئيسي يربط بين المحافظة والمحافظات المجاورة.

اشتعال النيران بنقطة شرطة بالدقهلية

وفي الدقهلية (دلتا النيل/ شمال)، اشتعلت النيران في نقطة شرطة بقرية سلامون التابعة لمركز المنصورة، دون معرفة السبب.
وتسبب تفجير عبوة ناسفة أما مديرية أمن الفيوم (وسط)، في احتراق 3 سيارات للشرطة.
وفي المنيا (وسط)، قال مصدر أمني، إن الحالة الأمنية في الساعات الأولى لذكرى الثورة مستقرة، نافيا وقوع أي هجوم على قوات الأمن أو الجيش.
بينما قال شهود عيان، إن مجهولين أشعلوا النيران بخط رئيسي للكهرباء بمدينة ملوى (جنوب المحافظة)، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن عدد من القرى.
وفي أسيوط (جنوب)، قال مصدر أمني إن أجهزة الأمن عثرت على قنبلة بدائية الصنع بجوار سور مجمع المحاكم (وسط المدينة)، إلا أن قوات الدفاع المدني وخبراء المفرقعات فككوها باستخدام بخراطيم المياه.

رغم الحصار ..اسكندرية تنتفض

وفي الإسكندرية (شمال)، قام مجهولون بإشعال النيران بحافلة نقل عام بمنطقة البيطاش (غربي المحافظة)، فيما قام آخرون بإلقاء قنبلة حارقة على حافلة أخرى وسط المدينة، ما أسفر عن نشوب النيران بالحافلة واحتراقها دون خسائر بشرية، حسب شهود عيان.
بالتحالف الشرعي قال في تصريح صحفي له في الساعات الأولى من صباح اليوم، إن "قصر الاتحادية (شرقي القاهرة) وميدان التحرير (وسطها) ومدينة الانتاج الإعلامي (غرب العاصمة)، من الأهداف الاستراتيجية للحشد (التظاهري)، إن سمحت الخيارات الميدانية وقراراتها الثورية في ذلك".
وتمنع قوات الشرطة المصرية، مدعومة بقوات من الجيش، مؤيدي مرسي وأي معارضين آخرين للسيسي، الذي تولى الرئاسة في الثامن من يونيو الماضي، من الوصول إلى الميادين الرئيسية والاحتشاد بها، منذ فض قوات الأمن اعتصام مؤيدين لمرسي في ميداني "رابعة العدوية" و"نهضة مصر"، يوم 14 اغسطس 2013؛ ما أسقط مئات القتلى، بحسب حصيلة رسمية.
لكن من آن إلى آخر تنجح أعداد قليلة من أنصار مرسي وقوى أخرى معارضة له ومناهضة للسيسي في الاحتجاج في ميادين رئيسية، بينها التحرير، لفترات قصيرة، خشية من قوات الأمن

مسيرات اسكندرية تطالب بإقالة وزير الداخلية

نظم المئات من القوى السياسية والمواطنين في الإسكندرية، مسيرتين بمنطقة العصافرة، استجابة للدعوة التي أطلقها عدد من النشطاء على الإنترنت، للمطالبة بزيادة الحد الأدنى للأجور وربطها بالأسعار وإلغاء قانون الطوارئ، وإقالة وزير الداخلية
بدأ المتظاهرون مسيرتهم حسب المصري اليوم من أمام مسجد الإمام عبدالحليم محمود، ، وشارك في المظاهرات العديد من الأهالى مع القوى السياسية، مرددين هتافات «يا أهلينا يا أهلينا انضموا لينا قبل الدور ما يجى علينا»، و«انجازات وراء انجازات خالد سعيد مات في ايديهم» و«عايزين حكومة جديدة بقينا على الحديدة.. عايزين حكومة نظيفة مش لاقيين وظيفة»، و«ارفع صوتك قول للناس.. احنا كرهنا الظلم خلاص ، وتحركت المسيرة صوب منطقة المعهد الدينى بالعصافرة، حيث تزداد الأعداد تدريجياً بسبب انضمام النشطاء والمواطنين، الذين حاصرهم الأمن دون حدوث أي اشتباكات حتى الآن..

حصار أمني
وشهدت بعض المناطق المتفرقة مثل «سوف باكوس وشارع 45 وشارع 30 ومحطة مصر»، بعض المسيرات. وشاركت مجموعات من طلاب جامعة الإسكندرية من النشطاء المنتمين للحركات السياسية في الوقفة التي دعت لها القوى السياسية بعنوان «يوم الغضب ، كل بحسب انتمائه السياسى،. وقال حسن محفوظ، طالب بكلية الهندسة: شاركنا كطلاب من أجل التعبير عن مطالبنا باعتبارنا من أبناء الشعب ويهمنا أمره، نافياً وجود أي تحركات جماعية، رغم مشاركة الطلاب المنتمين للإخوان المسلمين بعد موافقة قيادات الجماعة لهم على المشاركة من منطلق وطنى. وانضمت مجموعة من شباب الطلاب للمسيرة الحاشدة التي نظمتها الحملة الشعبية لدعم البرادعى وعرض مطالب التغيير «لازم» والتى بدأت من حى المنتزه وبالتحديد من منطقة العصافرة، مطالبين بتنفيذ الشروط التي اتفقوا عليها وقاموا بعرضها تحت مسمى يوم الغضب. كما شارك مجموعة من شباب الحركة الطلابية التي تضم عدداً من المنتمين للحركات السياسية «6 أبريل»، و«حقى»، و«كفاية» في المسيرات.
وفى ميدان محطة الرمل جابت مظاهرة شارك فيها الآلاف يحملون أعلام مصر الشوارع وسط حصار الأمن المركزى والسيارات المصفحة.
كماانطلقت 3 مسيرات من مناطق متفرقة بالعصافرة وتجمعت بشارع 45 ووصل عددها لنحو 5 آلاف مواطن. وأمام محكمة الحقانية بمنطقة المنشية تظاهر نحو 3 آلاف من القوى السياسية والمواطنين.
سياسة | المصدر: جريدة الشعب | تاريخ النشر : الأحد 25 يناير 2015
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com