تجتمع في القاهرة اليوم القوى السياسية والثورية التي ناصرت الرئيس المصري محمد مرسي بهدف بحث ترشيحات مؤسستي الرئاسة والحكومة، كما تبحث مسألة اعتصام ميدان التحرير المطالب بإلغاء الإعلان الدستوري المكمل.
فقد أعلن الدكتور محمد البلتاجي القيادي في حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين أن حزبه سيعقد اجتماعا مغلقا ظهر اليوم مع الجبهة الوطنية التي تضم القوى السياسية والثورية التي دعمت مرسي قبل جولة الإعادة في انتخابات الرئاسة.
وقال البلتاجي إن الاجتماع سيناقش قائمة الشخصيات المرشحة لمؤسستي الرئاسة والحكومة التي قدمتها الجبهة للرئيس. وأضاف أن الاجتماع سيناقش كذلك مسألة تعليق الاعتصام في ميدان التحرير من عدمه والبحث عن سبل أخرى للاعتراض على الإعلان الدستوري المكمل.
وأكد القيادي في حزب الحرية والعدالة أن الاتجاه السائد هو تعليق الاعتصام لثلاثة أيام لإعطاء فرصة للمجلس العسكري ورئيس الجمهورية للاستجابة لمطالبهم.
يأتي هذا في سياق تواصل مشاورات الرئيس مرسي لتشكيل حكومة ائتلافية موسعة برئاسة "شخصية مستقلة". وتردد اسما المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي ووزير المالية السابق حازم الببلاوي.
غير أن المتحدث باسم الرئاسة ياسر علي أعلن مساء الأحد أن الرئيس مرسي لم يتصل حتى الآن بأي شخصية سياسية بغرض بحث تكليفها رئاسة الحكومة الجديدة. وأضاف علي "ليس هناك إطار زمني محدد لتشكيل الحكومة الجديدة، حيث توجد أفكار متنوعة طرحتها جميع القوى الوطنية وكلها محل بحث".وأوضح المتحدث أنه "تم تحديد معايير اختيار رئيس الحكومة، وهي أن يكون شخصية تتمتع بالوطنية والنزاهة والكفاءة، وهي معايير تنطبق أيضا على اختيار الوزراء".