التقت قيادات من الدعوة السلفية وحزب النور مع الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، على هامش اللقاء مع القوى والحركات الإسلامية يوم الخميس، حيث دارت مناقشات حول لتشكيل الحكومة، فيما عبر الدكتور ياسر برهامى نائب رئيس "الدعوة السلفية" عن ترحيب الحزب بتشكيل حكومة كفاءات "تكنوقراط "لا تضم حزبيين فى حالة توافق القوى الوطنية على هذا الأمر.
وأعرب ممثلو حزب "النور" للرئيس عن استعداد الحزب للمشاركة وبقوة فى حكومة ائتلافية تضم قوى حزبية وسياسية، مبدين رغبتهم فى الحصول على خمس وزارات فى تشكيل الحكومة الجديدة وهى وزارت "التعليم" و"الصحة" و"الأوقاف" والزراعة" و"الإدارة المحلية" فى ظل ما يتمتع به الحزب من كوادر وكفاءات فى هذا المجال.
وقال الدكتور ياسر عبد التواب مسئول اللجنة الإعلامية بحزب "النور" لـ"المصريون"، إن حزبه يطلب الوزارات الخدمية فى تشكيل الحكومة الجديدة، كالتربية والتعليم والصحة والتموين والتنمية المحلية، مشيرًا إلى أن الحزب يمتلك كوادر قيادية على مستوى عالٍ من الكفاءة.
وأوضح أن الحزب طالب بضرورة التمثيل القوى فى الحكومة الجديدة بوصفه أقوى ثانى حزب فى الشارع خلف الحرية والعدالة، مشددًا على أن الحزب يريد إثبات ذاته فى الشارع خلال الفترة المقبلة. وأشار إلى أن مفاوضات الحزب حول التمثيل فى الحكومة الجديدة بناءً على الأوزان النسبية للأحزاب المختلفة، مؤكدًا أن المفاوضات الآن تسير على قدم وساق من أجل الخروج بتوافق حول تشكيل الحكومة بين كل القوى السياسية دون اعتراض من أحد.
من جانبه، قال الحسين عبدالقادر البسيونى مسئول الاتصال السياسى بحزب الحرية والعدالة، إن تمثيل الأحزاب فى الحكومة الجديدة سوف يراعى الائتلافية بغض النظر عن التمثيل حسب الأوزان النسبية للأحزاب، مؤكدًا أن حزب الحرية والعدالة لن يستأثر بعدد كبير فى الحكومة بل كإحدى القوى السياسية بغض النظر عن كونه الحزب الأول فى مصر الآن.
وعن طلبات حزب النور، قال البسيونى إن مطالبه مشروعة، وجارٍ التفاوض حول تشكيل الحكومة الجديدة مع كل القوى السياسية، مؤكدًا أنه بالنسبة لوزارة الصحة سوف ترشح النقابات الطبية وزيرًا لها بمعرفتها، حسبما تم الاتفاق عليه من قبل مع رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى والنقابات الطبية.
وكان الشيخ محمد عبد الفتاح (أبو إدريس) رئيس الدعوة السلفية والدكتور ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة وعبد المنعم الشحات المتحدث باسم الدعوة السلفية، وأشرف ثابت وكيل مجلس الشعب، التقوا المهندس خيرت خيرت الشاطر، نائب المرشد العام للإخوان بمقر مكتب الإرشاد بالمقطم للتشاور حول المستجدات على الساحة السياسية، وتشكيل الحكومة وقضية حل مجلس الشعب .
وأكد المهندس جلال مرة عضو الهيئة العليا لحزب النور أن قيادات حزب النور والدعوة السلفية طالبت بضرورة توحيد كل القوى السياسية وعدم إقصاء أى فصيل من العملية السياسية، مشيراً إلى أن الجميع أبناء وطن واحد، مشيداً بحرص قيادات الإخوان على ضرورة المصالحة الوطنية مع كل القوى السياسية ومن ضمنها الإسلاميون.
وكذَّب الدكتور يسرى حماد المتحدث الرسمى لحزب "النور" ما تردد عن رفض الحزب تعيين نائبين أحدهما قبطى والآخر امرأة، مؤكداً أن أيًا من قيادات الحزب لم يدلِ بهذه التصريحات. وأشار حماد إلى أنه قام بالاتصال بالدكتور يونس مخيون الذى ذكرت جريدة "التحرير" أن التصريح على لسانه، ونفى أنه أدلى بأى تصريحات على الإطلاق للجريدة كما تم التأكد من أن محرر الجريدة ألف التصريح من تلقاء نفسه.
وأوضح أن اللقاء مع الشاطر كان بروتوكوليًا غلبت عليه التهانى والتبريكات بفوز الدكتور مرسى بالرئاسة نافيًا كل ما يتردد عن معارضة حزب النور لتعيين نائب قبطى أو امرأة، مشيرًا إلى أن الحزب لم يناقش هذا الأمر من قريب أو بعيد، معتبرًا أن تعيين نائب قبطى أمر يخص الرئيس وحده.
وتابع: لا نريد فرض أى خيارات على الرئيس سواء فيما يتعلق باختيار نائب قبطى أو امرأة أو ما يتردد عن معارضة النور لتولى الدكتور محمد البرادعى منصب رئيس مجلس الوزراء فنحن نريد أن يتمتع الرئيس بصلاحياته كاملة ويختار الفريق الذى يتوافق معه.
واعتبر أن الحديث عن رفضنا لتولى القبطى منصب نائب الرئيس أمر مجافٍ للحقيقة، حيث أصدر الحزب بيانًا نفى فيه معارضته لهذا الأمر وتأكيده أن التصريحات التى نقلت عن الدكتور يونس مخيون فى هذا الصدد أمر غير دقيق جملة وتفصيلاً.
وقال ان حزب النور لم يحدد خلال لقائه مع الرئيس محمد مرسى أو المهندس خيرت الشاطر حصول الحزب على حقائب وزارية بعينها بل إننا عرضنا استعدادنا لخدمة مصر فى مجالات بعينها منها الزراعة والصحة والتعليم دون أن نطالب بحصولنا على هذه الحقائب بشكل مباشر كما ردد البعض.