كوداك وأغفا، اسمان هيمنا لعقود على كل ما له علاقة بالأفلام والتصوير. هاتان الشركتان أفلستا بعد ظهور التصوير الرقمي وبعد أن صارت حتى الهواتف الذكية تحتوي على كاميرات تضاهي كاميرات المحترفين.
انتشرت في الآونة الأخيرة العديد من الأجهزة الالكترونية التي يمكنها التقاط الصور ولقطات الفيديو، من كاميرا الجيب إلى كاميرا الهاتف الذكي أو الكمبيوتر اللوحي وغيرها. وهناك مجموعة من النصائح التي تتيح لهواة التصوير من غير المحترفين تحقيق نتائج جيدة في محاولاتهم الأولية.
ويعتبر الضوء من العناصر الرئيسية في عملية التصوير. فالصورة في النهاية ليست أكثر من ضوء وظل. ومن المعروف أن قوة الضوء تتباين مع اختلاف فترات النهار مما يؤثر على طبيعة الصورة التي يتم التقاطها. ويقول المصور أندريس بوتشر "إن الضوء القوي للشمس الساطعة في منتصف النهار يساعد في توضيح مختلف التفاصيل، أما الضوء الهادئ فيضفي لمسة من التناغم بين عناصر الصورة".
ويقول بوتشر إن الضوء الساطع "الصلب" ينطوي على بعض العيوب عند تصوير الوجوه، فيما يشير كونستانز فيرنر، مؤلف كتاب للإرشادات الخاصة بالتصوير، إلى ضرورة " تجنب الشمس الساطعة قدر المستطاع أثناء التقاط الصور لتلافي مشكلة الظلال الصلبة". إذ غالبا ما يظهر الأنف والوجنتان "متوهجين" من شدة الضوء، ولا يمكن إصلاح ذلك ببرامج معالجة الصور.
كما لا يُنصح بتصوير الوجوه من أسفل، لأن الوجه يبدو أكبر من عمره الحقيقي، فالتصوير من هذه الزاوية يُظهر الأنف أكبر من حجمه الفعلي إضافة إلى إبراز التجاعيد في الوجه. وعند التصوير في الأماكن المغلقة، لابد من توفير أكبر قدر ممكن من مصادر الضوء، بحيث لا تبدو الوجوه مظلمة أو مسطحة، ويراعى أن الإضاءة الخلفية تجعل عناصر الصورة تبدو غير واضحة وبالتالي يتعين تجنبها. لأن الخلفية في هذه الحالة ستبدو مضيئة وواضحة في حين سيبدو الوجه مظللا ومظلما.
وذكر كونستانز كلاوس، من الجمعية الألمانية للتصوير، أن من بين المسائل المهمة التي يتعين الاهتمام بها اختيار الأماكن المناسبة لعناصر الصورة مضيفا أن "منتصف الصورة هو دائما المكان الأكثر إثارة للملل"، مضيفا أنه من الأفضل وضع العنصر الرئيسي في الصورة في الجزء الأيمن أو الأيسر من الصورة وليس في وسطها.
وفيما يتعلق بتصوير الفيديو، يُنصح بأن يقترب المصور قدر المستطاع من الجسم الذي يقوم بتصويره. ويقول كلاوس إن "التصوير من زوايا غير معتادة يأتي دائما بنتائج مثيرة". ويمكن إعطاء رسائل مختلفة للصورة عن طريق تغيير زاوية التصوير. فإذا ما تم تصوير الأطفال من زاوية طولهم، فسوف تكتسب الصورة مظهرا طفوليا، أما إذا تم تصويرهم من ارتفاع، فسوف يبدون في مظهر لطيف، على حسب قول فيرنر.