رسول الله "زعيما" يتطلع إلى الرئاسة في نظر الانقلابيين

كشف كتاب الدراسات الاجتماعية للصف الخامس الابتدائي في مصر في الباب الخاص بهجرة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة،عن تغيير وزارة التربية والتعليم لكلمة "كفار قريش" إلى"زعماء المعارضة من قريش" ، ما أثار تعليقات ساخرة في مصر .
وجاء في نص المقرر : "عزم الرسول صلى الله عليه وسلم على الهجرة إلى يثرب فعلم زعماء المعارضة من قريش، فتآمروا على قتله، ولكن الله حفظه وهاجر وصاحبه أبو بكر الصديق إلى يثرب ".
وحاول الدكتور محمود أبو النصر، وزير التربية والتعليم الحالي تبرير ذلك بالزعم أن غالبية كتب العام الحالي تمت طباعتها بداية من شهر مايو 2013 خلال تولي الدكتور إبراهيم غنيم، حقيبة وزارة التربية والتعليم في عهد الرئيس محمد مرسي ، معتبرا هذا دليل على ما قاله أنه "تلاعب نظام جماعة الإخوان المسلمين في المناهج الدراسية" .
وقال الوزير في تصريح صحفي بعد إثارة الفضيحة إعلاميا : "لا تحاسبوني على المناهج القديمة، ولكن حاسبوني فقط على المناهج الجديدة التي يجري تطويرها وتغييرها حلال الفترة الحالية في غالبية المواد " ، بيد أن الدكتورة نوال شلبي، رئيس المركز القومي للمناهج، بوزارة التربية والتعليم، قالت : سيتم تغيير هذه العبارة ( زعماء المعارضة) إلى (زعماء قريش) دون وصفهم بأنهم معارضة ، خلال العام الدراسي المقبل 2014- 2015 ، وليس (كفار قريش) كما كانت في المناهج الدراسية على مدار عشرات السنين .
وأثار وضع قصة أخري في مناهج تعليم الأطفال في صورة حوار مكذوب بين النبي محمد صلى الله عليه وسلم والسيدة خديجة غضب المصريين حيث تحول فيه اسمه من "نبى" الى "ريس" أو "رئيس" !.
حيث جاء في قصة السيدة خديجة المقررة على الصف السادس الابتدائي ص51 وص52 نص حوار مكذوب بينهما : (قالت خديجة في جد : فلك في مكة من العمل ما لا يدع وقتا للرحيل ، فسألها "محمد" باسما : أي عمل تعنين يا بنة العم؟ قالت في رفق وحنان : مكة كلها تتطلع إلى رأيك ومشورتك، ومكان "الرياسة" فيها يناديك، ويفتح ذراعيه لك، ورجال مكة سيفسحون لك؛ لتأخذ ذلك المكان الذي خلقت له " !؟ .
فيرد عليها النبي صلى الله عليه وسلم : "سأفكر يا بنة العم، وإن كان الأوان لم يحن، فما زلنا في أول الطريق يا خديجة " .
وقد أثار هذا سخرية واستغراب نشطاء الانترنت فكتبوا يقولون : ماذا يعني تغيير "كفار قريش" لـ" المعارضة"؟؟ وما هي دلالات الحوار المكذوب بين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم والسيدة خديجة؟ ، واستبط بعضهم أن يكون المقصود من وراء هذا الحوار هو قائد الانقلاب الجنرال السيسي الذي طالبه أنصاره بالترشح للرئاسة ونزل على رأيهم !!.
كما قامت وزارة التربية والتعليم بحذف إسم "عمر بن الخطاب" رضي الله عنه في الدرس المعروف بـ"شجاعة طفل" والذي يحكي قصة عمر بن الخطاب أثناء خلافته للدولة الإسلامية والصحابي الجليل "عبدالله بن الزبير" حيث تغاضت وزارة التربية والتعليم عن الأبطال الحقيقين للقصة وأكتفت بإستبدال إسم عمر بن الخطاب بكلمة "الأمير".