غضب شعبي من زيادة مرتبات الشرطة والجيش

قالت صحيفة "الفاينانشيال تايمز" البريطانية: إن الاضرابات العمالية والمهنية تجتاح مصر بسبب عجز حكومة الانقلاب في الوفاء بتعهداتها بعدما وعدت بزيادة مرتبات موظفي الدولة ليصبح الحد اﻷدنى 1200 جنيه لكنها لم تف بما وعدت به.


وأشارت الصحيفة إلى استمرار الإضرابات في عدد من مكاتب البريد ومصانع الحديد والصلب والنسيج، فضلاً عن إضراب اﻷطباء والصيادلة، وسط حالة من الغضب بسبب الزيادات المتتالية في مرتبات الجيش والشرطة خاصة بعد انقلاب 3 يوليو الماضي، وهو ما أعطى شعورًا لدى موظفي الدولة بأن مصر أصبحت دولة الشرطة والجيش فقط.


وتحدثت عن أن اﻷزمات الحالية التي تسببت فيها حكومة الانقلاب تهدد أية حكومة قادمة سواء جاء على رأسها عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب أو غيره في وقت يعتبر فيه كثير من العمال والموظفين أن اﻹضرابات هي السبيل الوحيد للاستجابة لمطالبهم.


وأضافت أن مرتبات موظفي الدولة البالغ عددهم 6.5 ملايين شخص تستحوذ على ربع الميزانية، في حين أن فوائد الديون والدعم خاصة ما يقدم منه للوقود يستحوذ على نصف الميزانية.


وتحدثت عن أن ملامح اﻷزمة تتجلى في نقص الغاز الطبيعي؛ مما يتسبب في انقطاع التيار الكهربائي خلال فصل الشتاء نتيجة عدم القدرة على تلبية احتياجات محطات توليد الكهرباء من الغاز.