حذر الدكتور محمود غزلان، المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين، ما أسماه مواجهة «خطرة» بين الشعب والجيش في حال الإعلان عن فوز الفريق أحمد شفيق برئاسة مصر في نتيجة الانتخابات المقرر إعلانها رسميا خلال الساعات المقبلة.
وقال «غزلان» في تصريحات لصحيفة «الشرق الأوسط اللندنية» إن تمسك حملة المنافس الفريق أحمد شفيق بادعاء إعلان فوزه في الجولة الثانية، يعني وجود نوايا سيئة لدى المجلس العسكري واللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، محذرا من تزوير إرادة الناخبين.
وأكد محمود غزلان أنه «إذا تم إعلان فوز شفيق فإن هذا يعني قيام العسكر بانقلاب واضح»، مضيفا أن «الافتئات على نتائج الصناديق قد يفضي لمواجهة بين الشعب والجيش، أرجو أن ينصاع المجلس العسكري للإرادة الشعبية».
وقال «غزلان» في تصريحاته إن مكتب إرشاد الإخوان المسلمين، سوف يناقش في اجتماعه الأربعاء، سيناريو إعلان فوز شفيق بمخالفة حقيقة نتائج الانتخابات كما وثقتها الجماعة، وتابع: «في الحقيقة لم نناقش هذا الأمر لأنه لم يكن مطروحا أو واردا، لكن يبدو أن هناك ما يدبر بليل».
ونفى «غزلان» أن يكون لمكتب الإرشاد أي دور في المشاورات التي قد يجريها مرسي، وهو عضو سابق بمكتب الإرشاد، في اختيار فريق العمل الذي سيرافقه في الفترة المقبلة، مضيفا: «هذا أمر متروك تماما للدكتور مرسي إذا ما تم إعلان فوزه».
وأكد غزلان رفض الجماعة وحزب الحرية والعدالة، الإعلان الدستوري المكمل، الذي صدر قبل ساعات من بدء فرز أصوات الناخبين في جولة الإعادة، مشيرا إلى أن المجلس العسكري لا يملك سلطة إصدار إعلان دستوري، فضلا عن أن محتوى هذا الإعلان يقيد صلاحيات الرئيس المنتخب، مضيفا أن الجماعة لا تقبل أيضا بقرار حل البرلمان الذي أصدرته المحكمة الدستورية الخميس الماضي.
كما أكد «غزلان» على عدم وجود مفاوضات بين المجلس العسكري والإخوان المسلمين، لكي تقبل بالإعلان الدستوري المكمل، وتلتزم بقرار حل البرلمان، في مقابل إعلان فوز مرشحهم في الانتخابات الرئاسية، قائلا: «بشكل عام نحن كجماعة لا نقبل المساومات، أما عن وجود مفاوضات مع العسكري فهذا أمر غير صحيح ولم يحدث، ولو طرح علينا فلن نقبله».