
وافقت الوكالة الأميركية للأغذية والعقاقير على تسويق مضاد جديد للجراثيم لمعالجة مرض الطاعون المميت والنادر جدا حاليا.
وأوضح الدكتور إدوارد كوكس مدير مكتب العوامل المضادة للمكروبات في الوكالة أن الضوء الأخضر الذي أعطته الوكالة للعقار الجديد ضد الطاعون يزيد عدد العلاجات المتاحة ضد هذا المرض.
وأضاف أن ذلك يبين مرة جديدة مدى فعالية الحيوانات في الدراسات التي تهدف إلى تحديد فعالية عقار تجريبي لا يمكن اختباره على الإنسان لأسباب أخلاقية أو أمنية.
وقد تمت الموافقة عليه نظرا لفعاليته التي أُثبتت في دراسة أجريت في أفريقيا على قردة تم تلقيحها مخبريا بعصية الطاعون "ييرسينيا بستيس".
وقد نجا 94 % من القردة السبعة عشر التي تلقت علاج "ليفاكوين" فيما توفيت القردة السبعة الأخرى التي تلقت عقارا وهميا.
يذكر أن جرثومة "ييرسينيا بستيس" تعتبر أيضا سلاحا بيولوجيا يمكن استعماله في الإرهاب البيولوجي.
ومرض الطاعون نادر جدا ويصيب من ألف إلى ألفي شخص سنويا في العالم، بحسب الوكالة. وتنقل الجرذان عادة هذا المرض إلى الإنسان من خلال براغيث مصابة بالطاعون.
وأحدث الطاعون أضرارا هائلة في تاريخ البشرية، وخصوصا في القرون الوسطى. وبين العامين 1347 و1351، قضى الطاعون الأسود على ما بين 30% و50% من الشعب الأوروبي.