بندر بن سلطان يدير عمليات القضاء على الربيع العربي

يقيم رئيس الاستخبارات السعودية بندر بن سلطان في الاردن منذ انتهاء القمة السعودية الاماراتية الاردنية التي انعقدت في الرياض مطلع الاسبوع الحالي .
وتأتي زيارة سلطان السرية الى الاردن والتي لا تزال مستمرة حتى لحظة اعداد هذا الخبر لتنسيق عمليات الدول الثلاثة المناهضة للربيع العربي في المنطقة وخصوصاً في سوريا ومصر.
وعلم موقع “أسرار عربية” بان رئيس الاستخبارات السعودية يحاول تبديد تخوفات العاهل الاردني من ارتدادات فشل مخطط الدول الثلاثة في الاقليم على بلاده بالتحديد.
والمفارقة في هذا الملف بان النظام السوري والثوار المناهضين له باتوا جميعاً يعتبرون الدول الثلاثة المشار اليها “متآمرة” على القضية السورية بالرغم من الاموال السعودية الاماراتية التي تذهب الى بعض فصائل الثوار في جنوب سوريا عبر الاردن.
وتشير المعلومات الى ان قوى الشعب السوري بمجملها بما فيها نظام الاسد والثوار على اختلاف تصنيفاتهم “تسن اسنانها” للانتقام مما تعتبره متاجرة بقضيتهم.
وتؤكد تسريبات من مصادر مقربة من العاهل الاردني بان جهاز مخابراته والذي يعمل في مصر ينقل صورة “سوداوية” عن مجريات الاحداث هناك، اذ انه حذر من انفلات الامور بصورة دراماتيكية “ستدفع الدول الثلاثة ثمنها بشكل مباشر وغير مباشر” بسبب وقوفها مع الانقلاب على الديموقراطية في هذا البلد المركزي.
وتقدر اوساط امنية مرتبطة بالدول الثلاثة ان “انفضاح” اصطفافها ضد الربيع العربي فاقم عدد الاعداء لها ووضعها في مواجهة الشعوب العربية بشكل مباشر، وهو ما قد يولد متاعب لن تتوقف عند حدود انتهاء نفوذ هذه الدول بل انفجار الملفات الداخلية فيها.
ويتبنى الاردن فكرة “الاستدارة” في الملف السوري،وقد بدأ اتصالات بحزب الله عبر الصحفي ناهض حتر في محاولة لترميم العلاقة بالنظام السوري، والذي تقول مصادر “أسرار عربية” انه يرفض الحوار مع الاردن!
كما يتبنى الاردن قيام السعودية بدور لـ”تبريد” الحالة المصرية ،عبر دعم حوار مع الاخوان المسلمين لا يعيدهم الى السلطة بل يحاول ادماجهم جزئياً في الحياة السياسية.
وتلقى طروحات الاردن معارضة سعودية اماراتية ،الامر الذي قد يتسبب بانفراط التحالف بالنظر الى ان الاردن سيكون اول المتضررين اذا ما ثبتت صحة استشرافه للمستقبل.