البرتغال تعترف بدولة فلسطين

أعلنت وزارة الخارجية البرتغالية في بيان أن البرتغال ستعترف بدولة فلسطين يوم غد الأحد، قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وتعتزم دول أخرى، من بينها فرنسا وبلجيكا وكندا، الاعتراف بفلسطين في الأمم المتحدة نهاية الأسبوع.

وكانت لشبونة قد أعلنت في يوليو/تموز أنها تخطط للقيام بهذه الخطوة بالنظر إلى "التطور المقلق جداً للنزاع"، فضلاً عن الأزمة الإنسانية والتهديدات الإسرائيلية المتكررة بضم الأراضي الفلسطينية. وأكدت الخارجية البرتغالية في بيان نُشر على موقعها الإلكتروني أن "البرتغال ستعترف بدولة فلسطين (...) وسيُعلَن الاعتراف الرسمي يوم الأحد 21 سبتمبر/أيلول".

ورحبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم السبت، بقرار البرتغال، معتبرة أنه قرار شجاع ينسجم مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، ويدعم الجهود المبذولة لتحقيق السلام وتطبيق حل الدولتين. وقالت الوزارة، في بيان صحافي، إنها "إذ تشكر الدول التي أعلنت عزمها الاعتراف بدولة فلسطين، فإنها تطالب الدول التي لم تعترف بعد بالمبادرة بالاعتراف بدولة فلسطين، حماية لحل الدولتين".

ودعت الوزارة إلى "الانخراط بفعالية في الجهود الدولية المبذولة لتحقيق الوقف الفوري للحرب، وحماية المدنيين، وفتح مسار سياسي تفاوضي لإنهاء الاحتلال، وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في تقرير المصير، أسوة بشعوب الأرض، وفقاً لإعلان نيويورك، والرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية والقانون الدولي، بما يحقق الأمن والاستقرار والازدهار لدول المنطقة وشعوبها".

وعلى الرغم من أن حوالى 150 دولة من أصل 193 دولة عضواً في الأمم المتحدة قد اعترفت بالفعل بدولة فلسطين، إلا أن دعم القوى العالمية الكبرى يكتسب أهمية خاصة من وجهة النظر الفلسطينية. وقد اعترفت العديد من دول الاتحاد الأوروبي، وبخاصة دول شرق أوروبا وجنوب شرقها، بدولة فلسطين منذ فترة طويلة. ومنذ عام 1988، اتخذت المجر، التي تربطها علاقات وثيقة بإسرائيل، هذا الإجراء. وخلال حرب الإبادة في غزة، اعترفت دول الاتحاد الأوروبي، إسبانيا وأيرلندا وسلوفينيا بدولة فلسطينية العام الماضي.

وقالت كل من بريطانيا وفرنسا وكندا وأستراليا وبلجيكا إنها ستعترف بدولة فلسطينية في الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلا أن لندن أوضحت أنها قد تتراجع عن هذه الخطوة إذا اتخذت إسرائيل خطوات للتخفيف من الأزمة الإنسانية في غزة والتزمت عمليةَ سلام طويلة الأمد. وتقول هذه الدول إن التحرك يهدف إلى الضغط على إسرائيل لإنهاء حربها على غزة والحد من بناء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية المحتلة وإعادة التزام عملية سلام مع الفلسطينيين. وفي نهاية أغسطس/آب الماضي، قال المستشار الألماني فريدريش ميرز إن ألمانيا لن تنضم إلى دول أخرى في الاعتراف بفلسطين دولةً في الجمعية العامة.

وفي اليابان، قال وزير الخارجية تاكيشي إيويا، أمس الجمعة، إنّ بلاده لا تعتزم الاعتراف بدولة فلسطينية خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الشهر. وأضاف أنّ "الأمر بالنسبة إلى طوكيو، التي تدعم حل الدولتين، لا يتعلق بالاعتراف بدولة فلسطينية من عدمه، بل بالتوقيت".