تجاوزت حرب غزة شهرها العاشر بعد دخول يومها الـ306 وسط قصف عنيف يخلّف عشرات الشهداء والجرحى يومياً، فيما يواصل جيش الاحتلال سياسة التجويع التي ينتهجها بحق الفلسطينيين، وسط مقاومة مستمرة من فصائل المقاومة الفلسطينية التي تستمر في استهداف آليات وتجمعات جنود الاحتلال في عدة محاور.
واستهدف قصف مدفعي إسرائيلي شمال مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة. كما أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي، بعد انتصاف ليل الثلاثاء الأربعاء، بياناً يدعو فيه جميع الموجودين في بيت حانون، شمال شرقي غزة، وأحياء أخرى قريبة منها تقع شمالي القطاع، بالإضافة إلى النازحين في المآوي داخل المنطقة، إلى إخلاء تلك الأماكن فوراً والتوجه إلى مناطق أخرى. وأعلنت وزارة الصحة في غزة، الثلاثاء، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 39653 شهيداً و91535 جريحاً منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وبعد اغتيال رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية في طهران، الأسبوع الماضي، رسا قرار حركة حماس على اختيار يحيى السنوار خلفاً له، وبذلك يكون السنوار رابع من يترأس المكتب السياسي لحماس بعد موسى أبو مرزوق (1992 - 1996)، وخالد مشعل (1996 - 2017)، وإسماعيل هنية (2017 - 2024).
وتتكثف الجهود خلال الفترة الحالية في محاولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في القطاع المحاصر، فقد تحدث الرئيس الأميركي جو بايدن، الثلاثاء، إلى نظيره المصري عبد الفتاح السيسي وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في مكالمات هاتفية منفصلة، لمناقشة الجهود المبذولة لتهدئة الوضع في الشرق الأوسط والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وعقد صفقة تبادل أسرى بين حركة حماس وجيش الاحتلال الإسرائيلي.