هاجم نشطاء ومدونون فرنسيون وزيرة الرياضة أميلي كاستيرا بعد أن كشفت خلال تصريحات صحفية عن منع الحجاب على الرياضيات الفرنسيات المشاركات في الأولمبياد القادم الذي تحتضنه فرنسا عام 2024.
وقالت وزيرة الرياضة الفرنسية كاستيرا، في تصريحات عبر برنامج "الأحد في السياسة" بقناة "فرانس 3″، إن الموقف الفرنسي واضح جدا في هذا المجال، وقد عبّر عنه مجلس الدولة ثم رئيسة الحكومة إليزابيث بورن، وهو التمسك بنظام علماني يطبّق بشكل صارم في مجال الرياضة.
وأضافت كاستيرا "ماذا يعني هذا؟ بكل بساطة هو حظر أي شكل من أشكال التبشير في كل بعثاتنا الرياضية، والحياد المطلق للخدمة العامة".
واعتبر نشطاء وصحفيون وأكاديميون أن تصريحات وقرار الوزيرة هي حلقة جديدة من مسلسل التضييق على الحريات، في حين رفض آخرون التبريرات المتعلقة بحماية العلمانية لأن ما يحدث -حسبهم- عمل مناهض للإسلام.
وكتبت الأكاديمية والناشطة كوثر نجيب "سنضطر إلى مقاطعة دورة الألعاب الأولمبية في باريس 2024 بعد أن أوضحت وزيرة الرياضة أن الرياضيات الفرنسيات لن يتمكن من ارتداء الحجاب، ماذا عن الأجنبيات؟ إذا كان كذلك فإن الأميركية ابتهاج محمد لن تفوز بميداليتها البرونزية".
ودوّن المحامي جون بيار مينارد عبر حسابه على منصة إكس قائلا "استهداف المرأة المسلمة دائما، لماذا لا نرى جيراننا الإنجليز والألمان هناك حجاب؟ هل نحن هشون لهذه الدرجة؟".
وشدد المدون ياسين عبر حسابه على أن "ما يحدث ليس سوى هجوم على الإسلام وليس حماية للعلمانية كما ادعت الوزيرة كاستيرا".
وفي يناير/كانون الثاني من العام الماضي صوّت مجلس الشيوخ الفرنسي على مادة مثيرة للجدل ضمن قانون دمقرطة الرياضة في فرنسا. وتنص المادة على منع ارتداء الحجاب خلال المنافسات الرياضية المنظمة من طرف الاتحادات الرياضية في البلاد.
ويأتي ذلك بعد منع الأمهات المحجبات من مرافقة أبنائهن خلال الرحلات المدرسية.