روبوت جزائري لإطفاء الحرائق وإسعاف المصابين

نجحت الجزائر في صناعة روبوت قادر على مكافحة الحرائق من دون المخاطرة بحياة رجال المطافئ من البشر. وهو روبوت صُنع بأيدٍ جزائرية ويتجه نحو التصدير إلى دول عربية وعالمية.

وصُنع الروبوت الذي يحمل اسم "إكوزيوم 1" عام 2021 بأيدٍ عربية داخل شركة بكا فاير الجزائرية لحلول مكافحة الحرائق، والتي كانت أول شركة عربية صنعت روبوت من نوعه، وفقاً لما أكده مديرها خالد باسطة.

وأوضح باسطة، لـ"العربي الجديد"، أن الروبوت جزائري الصنع، ولم تساهم فيه شركات أجنبية، حتى القطع التي صُنع منها أغلبها جزائري.

وأشار باسطة إلى أن الروبوت مفيد من نواحٍ عدة، أبرزها كونه قادراً على تعويض رجال الإطفاء، والاشتغال لست إلى عشر ساعات بلا توقف. وبالإضافة إلى قدرته على القيام بعمل رَجُلَي إطفاء أو ثلاثة لوحده، فهو أيضاً طريقة لضمان سلامة هؤلاء الرجال.

وقال: "قد يكون هناك مستودع بلا مخرج للدخان. هنا لا يخاطر رجال المطافئ بالدخول بل ينتظرون أن يسقط السقف، أما الروبوت فيمكنه الدخول وسط الدخان".

ليس هذا فقط، بل يستطيع الروبوت التحول من الإطفاء إلى الإنقاذ، إذ "يمكن أن يتحول إلى روبوت إسعاف بوضع نقالة عليه، فيتولى نقل المصاب من مكان إلى آخر".

وتشير الشركة عبر حساباتها عبر مواقع التواصل إلى أن المشروع "لم يكن سهلاً، ولكن العزيمة كانت عالية جداً". وأوضح مديرها لـ"العربي الجديد" أن "بعض القطع احتاجت الاستيراد من الخارج، وذلك خلال جائحة كوفيد-19، عندما كانت خطوط الاستيراد مغلقة"، لكن "تابعنا بما كان موجوداً في الجزائر".

ومع ذلك حققت الشركة الجزائرية إنجازاً صعباً، إذ "في العالم لا توجد شركات كثيرة تصنع هذا النوع من الروبوت بسبب صعوبته"، وفقاً لمديرها.

وأفاد باسطة بأن الشركة "تعمل على الذكاء الاصطناعي وكاميرا حرارية وطبيعية، وهذا سيجعل الروبوت يعرف موقع الحريق، ويذهب بنفسه آخذاً قاذف الماء لإطفائه".

ومن حدود الروبوت أنه غير قادر على إطفاء حرائق الغابات بسبب عدم قدرته على التعامل مع التضاريس الخطرة، لكنه مع ذلك قادر على التعامل مع حرائق السيارات والمباني.

وتحاول "بكا فاير" فتح الطريق أمام "إكوزيوم 1" نحو العالمية، ولفت مديرها خالد باسطة إلى أنها اقترحت الروبوت على السعودية والكويت وبنغلاديش والسنيغال، على أمل تصديره إليها.