Akhbar Alsabah اخبار الصباح

اجتماع حاسم للناتو تترقب نتائجه روسيا ومجموعة السبع

اجتماع حاسم للناتو يجتمع وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي "ناتو" (NATO) اليوم السبت، إذ من المرجح أن تهيمن مسألة توسع الحلف على الاجتماع بعدما أبدت كل من فنلندا والسويد مساعيهما للانضمام لأقوى تحالف عسكري في العالم، في وقت حذرت فيه روسيا من عواقب الخطوة.

في حين أظهرت مجموعة السبع وحدتها في دعم أوكرانيا "حتى النصر" في موازاة اتهام الجيش الروسي بارتكاب مزيد من جرائم الحرب.

وطالب وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن نظيره الروسي سيرغي شويغو بوقف "فوري" لإطلاق النار في أوكرانيا في أول اتصال هاتفي بينهما منذ بدء الحرب.

وبينما جدّدت روسيا تأكيداتها أمس الجمعة أمام مجلس الأمن الدولي أن الولايات المتحدة تُنفّذ برنامجًا سرّيا للأسلحة البيولوجية في أوكرانيا، انتقدت واشنطن ما وصفته بـ"اجتماعات المجلس العبثيّة" التي تدعو لها موسكو.

وقد أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الجمعة عن معارضته انضمام فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي، مما يُهدّد بعرقلة الانضمام الذي يستلزم إجماع دول الحلف.

لكن الرئيس الأميركي جو بايدن أعرب عن دعمه حق السويد وفنلندا في اتخاذ قرار بشأن انضمامهما إلى حلف الناتو، وأكد دعمه لسياسة الانفتاح التي ينتهجها الحلف، حسبما أفادت وكالة بلومبيرغ للأنباء أمس الجمعة نقلا عن بيان للبيت الأبيض.

وجاءت التطورات في ملف توسع الناتو عقب إعلان كل من رئيس فنلندا ورئيسة وزرائها أول أمس الخميس أنهما يؤيّدان الانضمام إلى الحلف "من دون تأخير"، في وقت أبدت فيه السويد رغبة مماثلة بعدما أحدثت حرب روسيا على أوكرانيا تحوّلا سريعا في الرأي العام في البلدين.

وترفض روسيا انضمام كل من فنلندا والسويد -اللتان تلتزمان سياسة الحياد منذ الحرب الباردة- إلى حلف الناتو، وتعتبره تهديدا لها.
مجموعة السبع

يستمر اليوم السبت اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة السبع (ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وكندا والولايات المتحدة واليابان والمملكة المتحدة)، بحضور نظيريهم الأوكراني دميترو كوليبا والمولدوفي نيكو بوبيسكو.

وأظهرت المجموعة وحدتها أمس الجمعة في دعم أوكرانيا "حتى النصر" مع الاستمرار باتهام القوات الروسية بارتكاب مزيد من جرائم الحرب منذ بدء هجومها قبل أكثر من شهرين، وهو ما تنفيه موسكو.

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان خلال الاجتماع "لسنا في حرب على روسيا، روسيا هي التي تشنّ حربا على أوكرانيا، هناك معتد ومعتدى عليه، ونحن ندعم المعتدى عليه".

وأعلن الاتحاد الأوروبي بمناسبة هذا الاجتماع أنه سيقدم لأوكرانيا مساعدة عسكرية إضافية بقيمة 500 مليون يورو، ليصل تمويله للجهد العسكري الأوكراني "إلى ملياري يورو في المجموع".

من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أثناء زيارته طاجيكستان، إن الاتحاد الأوروبي تحوّل إلى "طرف عدواني وذي نزعة حربية".
تراشق اتهامات

شهدت جلسة مجلس الأمن أمس الجمعة تراشقا للاتهامات بين موسكو وواشنطن، مما يعكس استمرارا في تباين المواقف بين البلدين بخصوص الحرب في أوكرانيا.

وقال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبنزيا إنه رغم تأكيد الأمم المتحدة مجددا أمس الجمعة عدم علمها بالنشاط البيولوجي المشبوه في أوكرانيا، فإن هناك برامج أميركية "خطيرة" في البلاد تشكل "تهديدا لروسيا ودول المنطقة".

ولم يدخر ريتشارد ميلز نائب السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة جهدا في التنديد بالاتهامات الروسية خلال جلسة المجلس التي انعقدت بناء على طلب موسكو، فاستنكر "نقاشا مهزلة" و"التضليل الإعلامي ونظريات المؤامرة حول أوكرانيا" و"الاجتماعات العبثيّة".

وأضاف ميلز أن تلك "التأكيدات التي لا تنتهي حول برامج الأسلحة الكيميائية والبيولوجية في أوكرانيا خاطئة وسخيفة".

وعلى غرار فرنسا، تساءلت الولايات المتحدة عما إذا كان الإصرار الروسي على عقد اجتماعات حول هذا الموضوع (الثالث منذ بدء الغزو يوم 24 فبراير/شباط الماضي) يشكل مقدمة لاستخدامها سلاحا بيولوجيا في أوكرانيا.
أول اتصال

طالب وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أمس الجمعة نظيره الروسي سيرغي شويغو بوقف "فوري" لإطلاق النار في أوكرانيا، في أول اتصال هاتفي بينهما منذ بدء الحرب، وفق ما أعلن البنتاغون.

وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي في بيان إن أوستن "حض على وقف فوري لإطلاق النار في أوكرانيا وشدد على أهمية إبقاء قنوات التواصل" مفتوحة.

وأضاف أن الوزيرين أجريا مشاورات "للمرة الأولى منذ 18 فبراير/شباط" الماضي قبل بضعة أيام من بدء النزاع في أوكرانيا، من دون أن يدلي بمزيد من المعلومات عن مضمون المحادثات.

وقال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية للصحافيين إن "الاتصال في ذاته لم يعالج أي مشكلة خطيرة ولم يؤد إلى تغييرات مباشرة في ما يقوم به الروس أو يقولونه".

وفي بيان مقتضب جدا، أكدت وزارة الدفاع الروسية أن الاتصال تم "بمبادرة من الجانب الأميركي"، موضحة أن الوزيرين "ناقشا قضايا راهنة تتصل بالأمن الدولي بما فيها الوضع في أوكرانيا".
عقوبات بريطانية

فرضت بريطانيا أمس الجمعة حزمة جديدة من العقوبات استهدفت شخصيات قريبة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تتهمهم بأنهم يُموّلون أسلوب حياته "الفاخر"، وذلك ردا على الهجوم الروسي على أوكرانيا.

ومن بين الأشخاص الـ12 المستهدفين بهذه العقوبات، زوجته السابقة ليودميلا أوشيريتنايا ولاعبة الجمباز الأولمبية السابقة ألينا كابييفا التي أشارت الحكومة البريطانيّة في بيان إلى "مزاعم بأنّ لها علاقة شخصية وثيقة ببوتين".

وشكّلت بريطانيا جزءًا من جهد دولي لفرض عقوبات على روسيا تشمل تجميد أصول وحظر سفر وعقوبات اقتصادية أخرى، منذ أن أمر بوتين بمهاجمة أوكرانيا يوم 24 فبراير/شباط الماضي.

وقالت وزيرة الخارجيّة البريطانيّة ليز تراس في بيان "نحن نكشف ونستهدف الشبكة الخفيّة التي تدعم أسلوب الحياة الفاخر لبوتين، ونُشدّد الخناق على دائرته المقرّبة".

وأضافت "سنواصل تطبيق عقوبات على كلّ من يساعد ويتواطؤ في عدوان بوتين".
سياسة | المصدر: الجزيرة | تاريخ النشر : السبت 14 مايو 2022
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com