Akhbar Alsabah اخبار الصباح

الدبابير الآسيوية القاتلة تعود لغزو الولايات المتحدة الامريكية

الدبابير الآسيوية تعتبر الدبابير الآسيوية العملاقة من نوع "فيسبا ماندارينيا" (Vespa mandarinia) -والتي تعرف أيضا باسم الدبابير القاتلة- من أضخم أنواع الدبابير الموجودة على سطح الأرض. إذ تقطن هذه الدبابير منطقة جنوب وشرق آسيا، ويبلغ طولها 5 سنتيمترات.

وتمتلك هذه الحشرة العملاقة 3 عيون إضافية صغيرة بين عينيها الكبيرتين. إذ تعمل هذه العيون مجتمعة كأجهزة رؤية متخصصة يمكنها تمييز الضوء والظلام وتساعدها على الحركة بشكل فعال.

الظهور الثاني

وتجذب هذه الدبابير العملاقة انتباه السائحين إلى البلدان الآسيوية، وليس لحجمها العملاق وجناحيها الكبيرين -بطول يبلغ 6 سنتيمترات- فحسب، بل لأنها تفتك بضحاياها بطريقة بشعة وذلك بقطع رؤوسها. كما تسبب هذه الدبابير لدغات مؤلمة للغاية. ولو أن عددا منها هاجم شخصا ما، فإن ذلك قد يتسبب في وفاته.

ورغم موقعها الآسيوي، فقد رُصِدَت هذه الدبابير في ديسمبر/كانون الأول عام 2019 لأول مرة في الولايات المتحدة. ولذا فإنها تعتبر من أنواع الحشرات الدخيلة التي قد تمثل ضررا على النظام البيئي في الولايات المتحدة. إذ قد تضر هذه الدبابير بأعداد نحل العسل المحلية هناك.

وقد أشارت وزارة الزراعة في ولاية واشنطن (Washington State Department of Agriculture (WSDA)) في أكتوبر/تشرين الأول عام 2020 أنها قامت بالقضاء على خلية الدبابير العملاقة تلك لمنع توطنها في الولايات المتحدة.

ووفقا للتقرير الذي نشره موقع "لايف ساينس" (Live Science)، فإن هذه الدبابير قد شوهدت مجددا هذا العام في 11 من أغسطس/آب الماضي. إذ أشارت وزارة الزراعة في بيان لها أن هذه الحشرة العملاقة كانت تهاجم خلية من دبابير الورق (Paper wasp).
قتلة مهرة

ويشرح سفين سبيشيغر، خبير الحشرات في وزارة الزراعة في البيان الصادر أن "الدبابير المكتشفة حديثا تظهر سلوكا كالذي رأيناه العام الماضي من مهاجمة أعشاش دبابير الورق".

وكما يشير لقبها، فإن هذه الدبابير العملاقة تقتل بذكاء، إذ سرعان ما تدخل "مرحلة الذبح" فور عثورها على خلية نحل. تبدأ هذه المرحلة باستخدام فكها السفلي الضخم لقتل وتقطيع آلاف من رؤوس النحل.

وطبقا للبيان الصادر عن وزارة الزراعة، فإن الأمر يستغرق بضع ساعات فقط لإخراج عشرات الآلاف من النحل من الخلية ومن ثم تقطيع رؤوسها. وليس ذلك فحسب، بل إن الدبابير العملاقة تعتبر الخلية التي تهاجمها خليتها الخاصة؛ إذ تُبقي على الحَضَنَة داخل الخلية لإطعام نسلها.

وتضيف وزارة الزراعة في بيانها أن تلك الدبابير "يمكنها حقن السم في فرائسها بكمية كبيرة تكفي لإحداث لدغة مؤلمة له. وقد يمكن أن تقتل كمية السم التي تحتويها لدغة واحدة إنسانا، غير أن هذه الحالات نادرة الحدوث".

إستراتيجية القضاء عليهم

وتنوي وزارة الزراعة إنشاء مصائد حية في المنطقة التي اكتشفت فيها الدبابير حديثا. وسيقوم العلماء بوضع علامات مميزة للدبابير التي أمكنهم محاصرتها حتى يمكنهم تتبع الدبابير الجديدة ورصدها كلما عادت إلى أعشاشها.

والجدير بالذكر أن عملية التتبع تلك تتطلب من طاقم فريق وزارة الزراعة ارتداء بدلات ودروع واقية للوجه والجسم حتى يمكنهم الاقتراب بما يكفي من عش الدبابير وإبادته، وهي الإستراتيجية ذاتها التي استخدمت في إبادة عش الدبابير العام الماضي.

وخلال تلك العملية، قام الفريق بملء عش الدبابير -الذي بلغ حجم كرة سلة- بالرغوة. ثم قاموا بشفط 100 إلى 200 من الدبابير في عبوات مفرغة من الهواء. ولقتل أي دبابير متبقية، قام الفريق بإحاطة الشجرة -التي يوجد العش بها- بأغشية من البلاستيك ومن ثم ملئت بغاز ثاني أكسيد الكربون.
طب و صحة | المصدر: الجزيرة | تاريخ النشر : الثلاثاء 17 اغسطس 2021
أحدث الأخبار (طب و صحة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com