Akhbar Alsabah اخبار الصباح

واشنطن تدرس دعوة سفراء ووزراء عرب لحضور إعلان "صفقة القرن"

صفقة القرن ذكرت قناة التلفزة الصهيونية "13"، ليلة الأحد الإثنين، أن الإدارة الأميركية تدرس توجيه دعوات لسفراء جميع الدول العربية المتواجدين في واشنطن، وتحديدا سفراء الدول الخليجية، لحضور المؤتمر الذي سيعلن فيه الرئيس دونالد ترامب عن خطته لتصفية القضية الفلسطينية المعروفة بـ"صفقة القرن".

وأشار براك رفيد، موفد القناة إلى واشنطن، إلى أن البيت الأبيض يسعى من خلال توجيه الدعوات للسفراء العرب إلى إضفاء مظلة شرعية عربية على إعلان الصفقة، مبرزا أن الإدارة الأميركية تتواصل مع عدد من وزراء الخارجية العربية بهدف إقناعهم بالحضور إلى واشنطن، مشيرا إلى أن الحرص الأميركي على دعوة وزراء الخارجية العرب يرجع إلى "سعي واشنطن لتنظيم لقاءات علنية" بينهم وبين رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو على هامش الإعلان عن الخطة.

وأكد رفيد أن الأميركيين يراهنون على دور هذه اللقاءات، في حال تمت، في منح قوة دفع لمسار التطبيع العلني بين الكيان الصهيوني والدول العربية.

وفي السياق، حذر داني ياتوم، الرئيس السابق لجهاز "الموساد"، من مغبة إقدام الكيان الصهيوني على ضم منطقة غور الأردن، التي تمثل حوالي 30% من مساحة الضفة الغربية.

وفي مقابلة مع صحيفة "معاريف"، قال ياتوم، الذي عمل في السابق أيضا قائدا عسكريا للضفة الغربية، إن ضم غور الأردن قد يسهم في انهيار العلاقة مع السلطة الفلسطينية وانفجار الأوضاع الأمنية في الضفة بشكل يدفع إسرائيل للعودة إلى السيطرة المباشرة هناك، وهو "ما يتعارض مع المصالح الكيان الصهيوني الأساسية".

ولفت ياتوم، الذي حاول "الموساد" تحت قيادته اغتيال رئيس المكتسب السياسي السابق لـ"حماس" خالد مشعل في عمان، إلى أن "ملك الأردن ليس بوسعه غض الطرف عن ضم غور الأردن، على اعتبار أن هذه الخطوة ستمثل خطرا كبيرا على المصالح المباشرة للمملكة".

وحذر من أن "ضم غور الأردن سيفضي إلى إضعاف نظام الحكم في الأردن".

ودعا ياتوم إلى أن يقوم الكيان الصهيوني بتسليم السيطرة على منطقة غور الأردن لقوة دولية تكون مطالبة بمنع تسلل الخلايا والسلاح عبر الحدود مع الأردن للضفة الغربية، مشيرا إلى أنه "بالإمكان أن تتكون القوة الدولية من جنود أميركيين".

من ناحيته، قال تسفي بارئيل، معلق الشؤون العربية في صحيفة "هارتس"، إن الإعلان عن صفقة القرن المرتقب غدا يمثل "كمينا" أعده ترامب لملك الأردن عبد الله. وأضاف أن الأردن يواجه خطر ابتزازه من قبل ترامب، بحيث يشترط الرئيس الأميركي تواصل الدعم الاقتصادي والعسكري السنوي بقبول الملك الخطة والتعاون معها.

وأضاف أن ترامب يمكن أنه يتجند لمنع الأردن من الحصول على قروض من المؤسسات المصرفية الدولية، مشيرا إلى أن الرئيس الأميركي "يمكن أن يدفع نحو منح السعودية موطئ قدم في الأماكن المقدسة في القدس على حساب الأردن، وذلك بهدف الضغط على عمان للتعاون مع الصفقة".

ولفت إلى أن نظام الحكم في عمان يمكن أن يواجه في أعقاب الإعلان عن "صفقة القرن" وضم غور الأردن تظاهرات جماهيرية عارمة تطالب بقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني، وإلغاء اتفاقية السلام معها. ولفت إلى أن: "ضم غور الأردن لإسرائيل يعني عمليا فصل الضفة الغربية عن المملكة".

وأشار إلى أن ما يفاقم الأمور تعقيدا حقيقة أن "نظام الحكم في عمان لا يملك بديلا عن العلاقات مع الولايات المتحدة في الوقت الحالي".

ولفت إلى أن "الأردن يمكن أن يواجه خطوات عقابية من السعودية والإمارات في حال أعاق تطبيق "صفقة القرن"، على اعتبار أن الرياض وأبو ظبي متحمستان لهذه الصفقة"، كما يرى بارئيل.

وأشار إلى أن "نظام عبد الفتاح السيسي لا يبدي اهتماما بالإعلان عن "صفقة القرن"، حيث إن النظام يرى في هذه الصفقة مجرد "شأن إسرائيلي فلسطيني" لا علاقة له به".
سياسة | المصدر: العربي الجديد | تاريخ النشر : الاثنين 27 يناير 2020
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com