Akhbar Alsabah اخبار الصباح

سابع سفير مصري في تل أبيب

مصري في تل أبيب يقدّم السفير المصري الجديد لدى الكيان الصهيوني، خالد محمود عبد المنعم عزمي، أوراق اعتماده إلى رئيس دولة الاحتلال، رؤوفين ريفلين، غداً الأحد، لبدء مهمته الدبلوماسية الجديدة، كسابع سفير مصري في تل أبيب، منذ توقيع اتفاقية السلام بين البلدين قبل نحو 40 عاماً. ويأتي ذلك بالتزامن مع اختيار سفيرة جديدة للكيان الصهيوني في القاهرة هي أميرة أورون، أول سيدة تتولى هذه المهمة، خلفاً للسفير الحالي ديفيد غوفرين.
ويتمتّع السفير المصري الجديد بخبرة في التعامل مع حكومة الاحتلال، وكان هذا من العوامل المرجحة لاختياره لمنصبه الجديد. فعزمي، البالغ من العمر 50 عاماً، عمل في القنصلية المصرية في تل أبيب لسنوات عدة، برفقة السفير المصري الأسبق ياسر رضا، ما أكسبه تواصلاً مع دوائر سياسية وحكومية وإعلامية الصهيونية.

لكنّ العامل الرئيس لاختيار عزمي كان اقترابه الاستثنائي خلال السنوات الثلاث الماضية من جهاز الاستخبارات العامة، إذ يتمتع بعلاقة جيّدة باللواء عباس كامل، مدير الجهاز، والمدير السابق لمكتب عبد الفتاح السيسي. وتؤكّد مصادر دبلوماسية أنّه تمّ اختيار خالد عزمي لمنصبه الجديد بسبب ولائه المطلق للنظام وعلاقاته الجيدة بالأجهزة السيادية والأمنية، إذ تمّ تفضيله على سفراء أكبر سناً وأوسع خبرة منه في مجال التواصل مع الدوائر الغربية والعربية وحتى الصهيونية.

وكان خالد عزمي قد اختير عام 2016 ليكون مديراً لوحدة كانت تؤسّس للمرة الأولى في ديوان وزارة الخارجية باسم "وحدة مكافحة الإرهاب"، التي ضمّت في عضويتها ممثلين عن الاستخبارات العامة والأمن القومي وجهاز الأمن الوطني بوزارة الداخلية. وكان مستغرباً أن يتم اختياره لتأسيس هذه الوحدة التي تنامى دورها الدبلوماسي بوضوح، إذ مثّل بنفسه مصر، ورئيس الوزراء، ووزير الخارجية، في العديد من المؤتمرات الدولية والإقليمية لبحث مكافحة الإرهاب وسبل التعاون الأمني بين مصر ودول عدة.

وبحسب المصادر، فإنّ خالد عزمي حضر العديد من اللقاءات التنسيقية في مجال مكافحة الإرهاب، برفقة ممثلين عن الاستخبارات العامة، للتنسيق مع دول بحجم الولايات المتحدة وألمانيا وإيطاليا وكذلك مع الاحتلال الصهيوني والسعودية والسودان، الأمر الذي أكسبه حضوراً وزخماً، وكذلك ثقة القيادة الاستخباراتية والسياسية، أخذاً في الاعتبار أنّ عباس كامل ما زال ثاني أقوى رجل في هيكل النظام المصري بعد السيسي. فرغم انتقاله لقيادة الاستخبارات العامة، إلّا أن كامل ما زال رفيق السيسي الدائم في جميع رحلاته الخارجية وجولاته الداخلية، والمنسق الأول لفعالياته المختلفة.

وتؤكّد المصادر أنّ هناك ملفات تعمل الاستخبارات المصرية مع نظيرتها الصهيونية، وبمساعدة من السفارتين حالياً، على تسويتها، أبرزها الحكم الدولي في عام 2015 الذي قضى بتغريم مصر 1.76 مليار دولار لصالح شركة كهرباء في الكيان الصهيوني تعويضاً لها عن وقف إمدادات الغاز من الجانب المصري. ويجري الطرفان مفاوضات لتخفيض هذه الغرامة من 1.76 مليار دولار إلى 470 مليون دولار. وكانت المفاوضات قد وصلت إلى مقترح أن يتم دفع هذه الغرامة على 15 عاماً، بضمان مصرف إقليمي أو دولي له فروع لدى الطرفين. بالإضافة إلى ذلك، تعمل الاستخبارات المصرية والصهيونية على معالجة دعوى التحكيم المرفوعة من شركة "أمبال أميركان" أمام المركز الدولي لمنازعات الاستثمار "إكسيد" بسبب وقف تصدير الغاز المصري للاحتلال الصهيوني أيضاً.

وسبق أن مثّل مصر في تل أبيب 6 سفراء؛ كان أولهم سعد مرتضى بين عامي 1980 و1982، وثانيهم وأشهرهم وأكثرهم بقاءً في المنصب، محمد بسيوني، من عام 1986 إلى عام 2000، ثمّ محمد عاصم إبراهيم من 2005 إلى 2008، والذي خلفه ياسر رضا من 2008 إلى 2012، ثم عاطف سيد الأهل من 2012 إلى 2015، وأخيراً حازم خيرت من عام 2015 إلى 2018.

وشهدت فترة السفير حازم خيرت مشاركته في التحضير لزيارة وزير الخارجية سامح شكري إلى القدس للقاء رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في يوليو 2016، وتمثيله السيسي في احتفال الكنيست لمناسبة مرور 40 عاماً على زيارة الرئيس الراحل أنور السادات إلى القدس المحتلة، كما كان خيرت دائم الحضور في المؤتمرات السياسية الأمنية الصهيونية.
سياسة | المصدر: العربي الجديد | تاريخ النشر : السبت 03 نوفمبر 2018
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com