إختراق محطات فضائية لقواعد عسكرية أميركية

تمكن باحث في الأمن الإلكتروني من اختراق محطات فضائية يستخدمها الجيش الأميركي للتواصل أثناء وجوده في قواعد بعيدة، مما سمح له بالتحكم في الاتصالات وكشف مواقع مادية.

وتعبر هذه المحطات الطرفية ضرورية للجنود للتواصل أثناء وجودهم في مناطق الحروب التي لديها شبكات اتصالات غير آمنة أو لا توجد شبكات اتصال على الإطلاق.

وقال الباحث روبن سانتامارتا، من منظمة "آي أو أكتيف" الأميركية لتكنولوجيا المعلومات والأمن الإلكتروني، لصحيفة ديلي تلغراف؛ إنه تمكن من تحديد مكان ثلاث قواعد عسكرية من خلال اختراقه أنظمة الاتصالات.

وحذر سانتامارتا من أن بريطانيا ليست أكثر البلدان تضررا، مشيرا إلى أن العمليات العسكرية الأميركية كانت عرضة للخطر بشكل كبير. وقال إن النتائج تشكل جزءا من مشروع أوسع يتضمن تفاصيل العديد من نقاط الضعف الحرجة في أجهزة الاتصالات عبر الأقمار الصناعية المستخدمة على نطاق واسع في الجيش، وفي مجال الطيران والملاحة البحرية.

وأضاف أن أحد العيوب يمكن استغلاله لتعريض طاقم السفن لإشعاع الترددات اللاسلكية؛ مما ينتج عنه تأثير مماثل للميكرويف. وحذر من أنه من الممكن التحكم في اتجاه الهوائيات والعبث بالأقمار الصناعية وإجبارها على نقل الطاقة الكهرومغناطيسية.

ونبّه الباحث إلى أن الطائرات التابعة لأكبر شركات الطيران في العالم والمستخدمة في أنحاء أوروبا والولايات المتحدة تتأثر أيضا بعيوب مشابهة، وزعم أن باستطاعته استغلال العيوب للوصول إلى شاشات الركاب باستخدام كابينة "الواي فاي" أثناء التحليق.

وقال إنه يستطيع استخدام العيوب للتحكم في اتصالات الطاقم عن طريق التبديل بين القنوات للاستماع إلى المحادثات بين قمرة القيادة وغرفة التحكم من الأرض، وهو ما يعتبر سابقة هي الأولى من نوعها في العالم.

وأضاف سانتامارتا أن الشاغل الرئيسي هنا هو المخاطر التي تتعلق بسلامة الأشخاص أو الأجهزة المعرضة للخطر، وأن القدرة على تعطيل جهاز إرسال واستقبال بالقمر الصناعي ستتيح لشخص ما تنفيذ هجوم منسق.